شهدت مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة حادثة اعتداء مروّعة، اليوم الاربعاء، ارتكبها القيادي المدعو "حسن قاسم عبده القليصي"، أحد مشرفي مليشيا الحوثي الإرهابية، أدت إلى إصابة طفل ووالدته بإصابات بالغة وخطيرة.
وقالت مصادر محلية موثوقة، إن الطفل وائل محمد داوود تعرّض لاعتداء جسدي عنيف وضرب مبرّح من قبل المشرف الحوثي، المعروف بـ "حسن القليصي"، في عزلة بني الحرازي، ما أفقده الوعي تماماً على الفور.
الأم المفجوعة، التي هرعت لمحاولة حماية طفلها من قبضة المعتدي، لم تسلم هي الأخرى من بطش المشرف. حيث تحوّل الاعتداء إليها بوحشية، متسبّباً لها بإصابات بليغة ونزيف حاد في جسمها، لتصبح هي والطفل ضحيتين لهذا العنف المفرط.
وأشارت المصادر إلى أن الأم نُقلت وطفلها على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة لتلقي العلاج الضروري.
وتأتي هذه الجريمة وسط حالة من الغضب العارم والسخط الشعبي بين أهالي المديرية، الذين طالبوا بضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجريمة الشنيعة ووضع حد لانتهاكات المشرفين الحوثيين.
المصادر المحلية أشارت إلى أن المدعو "حسن القليصي" يتمتع بنفوذ واسع ويشغل عدداً من المناصب في سلطة الحوثيين بالمحافظة، بما في ذلك مدير عام الآثار، ومسؤول الحشد والتعبئة في مديرية الجعفرية، بالإضافة إلى إشرافه على القطاع التربوي وكونه شيخاً متنفذاً في المنطقة، مما يزيد من خطورة بقائه طليقاً دون عقاب.
أكد ناشطون محليون أن هذه الحادثة ليست الأولى، بل تندرج ضمن سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي ينفذها المشرف ذاته ضد المواطنين، محذرين من تفاقم مظاهر العنف ضد المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، في ظل صمت مطبق من الجهات المعنية التابعة للمليشيا.