آخر تحديث :الثلاثاء-14 أكتوبر 2025-12:24ص
اخبار وتقارير

أحمد علي في خطاب قوي يدعو الشعب اليمني لأمر هام ويشعل جذوة المقاومة للقضاء على الحوثي

أحمد علي في خطاب قوي يدعو الشعب اليمني لأمر هام ويشعل جذوة المقاومة للقضاء على الحوثي
الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - 09:48 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

استحضر السفير أحمد علي عبد الله صالح، في ذكرى ثورة 14 أكتوبر، روح الثوار الأوائل ليواجه بها "انقلابيي العصر الحديث" الذين سلخوا الجمهورية ومبادئها، محولاً كلمته من إطار الاحتفال إلى منصة لإطلاق دعوة واضحة: حان وقت استعادة الدولة من براثن المشروع الإمامي الجديد.

و في خطاب مليء بالرمزية التاريخية، لم يكتفي نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بتهنئة الشعب اليمني بذكرى تحرير الجنوب من المستعمر البريطاني، بل سلط الضوء على "الامتزاج التاريخي للدم اليمني" من ردفان إلى صنعاء، مؤكداً أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر كانتا وجهين لعملة واحدة اسمها "التحرر والكرامة". لكنه سرعان ما قلب الصفحة إلى الجرح النازف، مشيراً إلى أن هذا الإرث المجيد يتعرض اليوم للاغتيال على يد من وصفهم بـ "الكهنوت الحوثي".

و في أقسى جزء من خطابه، وجه أحمد علي اتهاماً صريحاً ومباشراً للميليشيا الحوثية، واصفاً إياها بأنها "انقلبت على مبادئ الثورة والجمهورية" التي ضحى من أجلها الآباء والأجداد.

وأكد أن ما يفرضه الحوثيون على اليمن اليوم ليس سوى "إعادة إنتاج مأساوية لممارسات العهد الإمامي الظالم"، محولاً البلاد إلى سجن كبير يعيش فيه الشعب "واقعاً مأساوياً" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

و تحول الخطاب إلى صيحة حرب سياسية. إذ لم يدعو أحمد علي إلى الحوار، بل دعا إلى "توحيد الصفوف" و "الالتفاف حول مشروع وطني جامع" كخيار وحيد لمواجهة هذا الخطر الوجودي. وحدد الهدف بوضوح لا لبس فيه: "استعادة الدولة" واجتثاث كافة التحديات التي فرضت على الشعب، والعمل على إعادة "الوجه المشرق" والدور الحضاري لليمن.

في ختام كلمته، ربط السفير أحمد علي بين الوفاء لتضحيات شهداء أكتوبر وسبتمبر وبين الواجب الوطني الراهن، مؤكداً أن هذا الوفاء لن يتحقق إلا بـ "العمل المخلص والجاد" و "توحيد الجهود" من أجل هدف واحد: "استعادة الجمهورية المغدورة وبناء دولة العدل والمواطنة التي حلم بها الآباء".