تشهد مدينة تعز شللًا شبه تام في عمل الأفران منذ يوم أمس الأحد، عقب إضرابٍ شامل دخل يومه الثاني، في ظل أزمة متصاعدة في الخبز والمواد الأساسية، وسط اتهاماتٍ خطيرة لقياداتٍ نافذة بحزب الإصلاح بالوقوف وراء الأزمة لتحقيق مكاسب مالية وسياسية على حساب المواطن البسيط.
الصحفي مانع سليمان كشف في منشورٍ رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك تفاصيل مثيرة، مؤكدًا أن أربعة عشر فرنًا من أكبر الأفران العاملة في المدينة تعود ملكيتها لإسماعيل عبدالفتاح الشرعبي، عضو مجلس شورى حزب الإصلاح وقائد كتيبة في اللواء 45، وشريك لعددٍ من القيادات الإخوانية في تجارة المواد الغذائية.
وبحسب المعلومات، فإن الشرعبي يشتري المواد التموينية الأساسية كالسكر والدقيق والفول من التاجر أمين سعيد خالد، المشرف المالي لمحور تعز، ليجري لاحقًا بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة، في ما وصفه مراقبون بأنه “اختلاس منظّم وخلق لأزماتٍ مصطنعة” لإرهاق المواطنين والضغط على السلطات المحلية.
مصادر محلية أكدت أن الأفران التابعة لتلك الشبكة أوقفت العمل بشكل متزامن، في خطوةٍ وُصفت بأنها محاولة لتأليب الشارع وابتزاز السلطة المحلية، بينما تزايدت طوابير المواطنين الباحثين عن رغيف الخبز في المدينة المحاصرة بالمعاناة منذ سنوات.
ويقول ناشطون إن ما يجري في تعز ليس أزمة خبزٍ عادية، بل جزء من شبكة مصالح متشابكة بين قادة عسكريين وتجار نفوذ، تستغل حاجات الناس لتحقيق مكاسب مالية وسياسية.