شهد حي المجلية بمدينة تعز، اليوم الاثنين، تحرير منزلٍ مغتصَب منذ أكثر من عشر سنوات، عقب تصاعد الغضب الشعبي الذي فجّرته جريمة اغتيال الشهيدة افتِهان المشهري، وما تبعها من توجيهات صارمة لرئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي بإخلاء المنازل والمنشآت المحتلة في المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن صاحبة المنزل الحجة أروى الذاري، حرم العقيد عبدالله محمد العماد، كانت قد نفّذت اعتصامًا نسويًا أمام ديوان عام محافظة تعز قبل فترة للمطالبة بمنزلها الذي ظل محتلاً بقوة السلاح لأكثر من عقدٍ من الزمن، بعد أن تجاهلت السلطات المتعاقبة مناشداتها المتكررة.
ووفقًا للمصادر، تحركت اللجنة الأمنية اليوم لتنفيذ عملية الإخلاء القسري وتسليم المنزل رسميًا لمالكته، تنفيذًا لتوجيهات المحافظ المُلزِمة، والتي جاءت ارتباطًا مباشرًا بالأحداث التي أعقبت اغتيال الناشطة افتِهان المشهري، والتي أصبحت قضيتها رمزًا للحق المهدور وصوت المظلومين في تعز.
وأكد شهود عيان أن المحتل غادر المنزل بعد أكثر من عشر سنوات من التمرد، وسط ارتياح شعبي واسع وترحيبٍ من الأهالي الذين اعتبروا القرار انتصارًا متأخرًا للعدالة وكرامة المواطنين.
ويرى مراقبون أن عملية التحرير تُعدّ أولى ثمار الحراك الشعبي الغاضب الذي فجرته حادثة اغتيال الشهيدة المشهري، معتبرين أن دمها الطاهر أعاد فتح الملفات المنسية، وعلى رأسها قضايا النهب والاستيلاء على منازل المواطنين في مدينة تعز.
وقال أحد الناشطين: "افتِهان المشهري لم تُقتل عبثًا، فقد أيقظت بدمها ضمير مدينةٍ كانت على وشك أن تستسلم للظلم".
المصدر: الصحفي جميل الصامت