آخر تحديث :الإثنين-13 أكتوبر 2025-09:55م
اخبار وتقارير

فوضى التعليم في عهد الحوثي.. خريج ثانوية مديرًا لمدرسة في إب خلفًا لوالده (وثيقة)

فوضى التعليم في عهد الحوثي.. خريج ثانوية مديرًا لمدرسة في إب خلفًا لوالده (وثيقة)
الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - 07:38 م بتوقيت عدن
- إب، نافذة اليمن:

تواصل مليشيا الحوثي الإيرانية إثبات سيطرتها على مفاصل التعليم في مناطقها، من خلال تعيينات إدارية عشوائية تخالف المعايير الأكاديمية والمهنية. وفي أحدث الأمثلة على ذلك، تم تنصيب شاب خريج ثانوية عامة مديرًا لمدرسة حكومية في إحدى بلدات محافظة إب، خلفًا لوالده المتوفي، في خطوة أثارت انتقادات واسعة بين التربويين والمجتمع المحلي.


وأفادت مصادر تربوية محلية بأن الشاب المُعيّن، قصي عادل حمود عبدالجليل آل قاسم، تم تنصيبه مديرًا لمدرسة الفتح الحكومية بعد وفاة والده قبل بداية العام الدراسي، بناءً على توصية من المجلس المحلي في المديرية، وفق وثيقة رسمية صادرة عن مكتب تربية ريف إب.


وأشارت الوثيقة إلى أن المدير الجديد خريج ثانوية عامة ولم يحصل على أي درجة وظيفية رسمية، بينما كان وكيل المدرسة يحمل مؤهلاً جامعياً، بالإضافة إلى دورات في الإدارة المدرسية، ويعمل وكيلاً للمدرسة منذ عام 1997.


وفي إشارة واضحة إلى رفض المدير الجديد تسليم الإدارة، طالب مكتب التربية بالمحافظة سلطات المليشيا بـ تمكين الوكيل المؤهل من إدارة المدرسة وفقاً للمعايير المهنية، لكن حتى اللحظة لم تُنفّذ أي خطوات تصحيحية.


وتعكس الحادثة حالة الفوضى والعبث المستشري في قطاع التعليم في مناطق سيطرة المليشيا، حيث يتم تمرير التعيينات بناءً على الولاءات العائلية والسياسية وليس على الكفاءة والخبرة، ما ينعكس سلبًا على جودة التعليم ومستوى الطلاب.


ويقول خبراء تربويون إن هذه الممارسات تتسبب في تراجع الأداء التعليمي وتدني مستوى المعلمين والطلاب، مؤكدين أن مثل هذه التعيينات تؤكد أن الحوثيين يعتبرون قطاع التعليم أداة سياسية وخاضعة لقرارات قياداتهم النافذة، بعيدًا عن أي ضوابط أكاديمية أو إدارية.


وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة انتهاكات وإجراءات غير مهنية شهدها قطاع التعليم في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثي، حيث تسيطر الولاءات والانتماءات على كل التعيينات والمناصب القيادية، وتُهمش الكفاءات الحقيقية، ما يهدد مستقبل الطلاب وأجيال المستقبل في هذه المناطق.