آخر تحديث :الإثنين-13 أكتوبر 2025-12:53ص
اخبار وتقارير

أسوأ موقع لإيران منذ 79.. المحور يتبخر والحوثي آخر الأوراق المحترقة لطهران

أسوأ موقع لإيران منذ 79.. المحور يتبخر والحوثي آخر الأوراق المحترقة لطهران
الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - 12:16 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأحد، أن إيران تجد نفسها حاليًا في أحد أضعف مواقعها منذ اندلاع الثورة عام 1979.

ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع انحسار نفوذها الإقليمي وتفكك تدريجي لمنظومة "محور المقاومة" الذي بنته طهران على مدى عقود.

الوكالة أشارت إلى أن إيران، التي اعتمدت على شبكة من الحلفاء والجماعات المسلحة، تواجه "انهيارًا تدريجيًا" في بنيتها العملياتية الخارجية، بعد أن نجحت إسرائيل في استهداف وتفكيك كبار قادة حماس وحزب الله ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.

ووفقًا للتحليل، فإن حالة من الارتباك والهلع تسود مؤسسات الحكم في طهران؛ حيث تخشى إيران من أن تمتد الضربات الإسرائيلية إلى عمق أراضيها، خاصة بعد تدمير أجزاء من دفاعاتها الجوية خلال "حرب يونيو الأخيرة". هذا التوتر الداخلي يتجسد بغياب المرشد الأعلى علي خامنئي عن المشهد العلني، مما يعكس حالة عدم اليقين داخل النظام.

ويبرز دور مليشيا الحوثي في اليمن كـ "آخر أوراق إيران النشطة" في المنطقة بعد تراجع دور حلفائها في لبنان وسوريا والعراق. إلا أن وكالة"أسوشيتد برس" أكدت أن حتى هذه الورقة أصبحت "قابلة للاحتراق"، حيث بات الحوثيون عرضة لضربات إسرائيلية "دقيقة" في البحر الأحمر، ما قلّص بشكل كبير من قدرتهم على التهديد البحري أو استخدام هجماتهم كأداة ضغط سياسي فعّالة.

ونقلت الوكالة عن محللين قولهم إن انحسار نشاط الحوثيين يرتبط مباشرة بتراجع قدرة إيران على تمويل وتسليح وكلائها، في ظل أزمة اقتصادية خانقة وعقوبات دولية متزايدة.

من جهته، أكد مدير مركز الشرق الأوسط والنظام العالمي في برلين، علي فاطالله نجاد، لـ"أسوشيتد برس" أن "الهدنة في غزة تُجسّد انهيار النفوذ الإيراني في الإقليم، بعد تفكك محور المقاومة منذ عام 2024"، محذراً من أن "إسرائيل ستتفرغ الآن لمواجهة المصالح الإيرانية سواء في لبنان أو ضد طهران نفسها".

ويخلص التحليل إلى أن طهران تقف اليوم أمام مفترق طرق خطير، حيث تواجه خيارين "أحلاهما مرّ": إما التصعيد عبر الحوثيين والمخاطرة بمواجهة مباشرة مع إسرائيل، أو الانكفاء على الداخل لمواجهة أزماتها الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، في ظل عزلة إقليمية ودولية متزايدة.