شكا عمال النظافة في مدينة إب، عاصمة المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، من الظروف المأساوية التي يضطرون للعمل فيها، حيث يُجبرون على أداء مهامهم دون أي أدوات أو معدات مناسبة، ما يعرض حياتهم ومهنتهم للخطر.
وقال عدد من العمال إن صندوق النظافة والتحسين، الجهة المتعاقدة معهم والمسؤولة عن توفير أدوات العمل، لم يقم بتزويدهم بأي معدات، رغم المطالبات المتكررة. وأضافوا أنهم اضطروا إلى شراء المكانس وأكياس جمع القمامة على نفقتهم الشخصية، وأحيانًا يصنعون مكانس من سعف النخيل أو أغصان الأشجار لسد النقص الحاد.
ويشار إلى أن صندوق النظافة والتحسين يُعد من أهم الصناديق الإيرادية في محافظة إب، حيث تُذهب عائداته الكبيرة لصالح قيادات الحوثيين، بينما يعاني الموظفون من تدني الرواتب وعدم انتظام صرفها، إذ لا يتجاوز أجر عامل النظافة 30 ألف ريال يمني شهريًا، في حين يُسحب جزء كبير من عائدات الصندوق لصالح المليشيا.
ويُبرز هذا الواقع الصادم الفجوة بين ثروة المليشيا ومعاناة المواطنين والموظفين، ويؤكد استمرار استغلال الموارد العامة دون أي اهتمام بحقوق العاملين، ما يعكس حجم الفساد والتمييز الذي تمارسه الجماعة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.