أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا يمكن أن تخضع للسلام أو تتعايش مع الشعب اليمني بمكوناته المختلفة، مشيراً إلى أن ذلك “في صميم عقيدتها القائمة على مزاعم الحق الإلهي في الحكم والثروة”.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الوزير، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممثلة بالمدير الإقليمي للشرق الأدنى والأوسط نيكولا آركس، ورئيسة البعثة في اليمن كريستين شيبولا، لبحث التعاون الإنساني المشترك وعدد من القضايا ذات الصلة بالعمل الإغاثي في البلاد.
وأشاد وزير الدفاع بالدور الإنساني الذي تضطلع به بعثة الصليب الأحمر في التخفيف من المعاناة التي تسبب بها العدوان الحوثي ضد الشعب اليمني، من خلال تقديم الخدمات الطبية والدعم التوعوي والإغاثي، مؤكداً التزام وزارة الدفاع بتسهيل مهام المنظمات الإنسانية وتذليل أي عقبات قد تواجهها في تنفيذ برامجها.
وشدد الفريق الداعري على أن القوات المسلحة اليمنية تلتزم بالقوانين المحلية والمواثيق الدولية وأخلاقيات الحروب، في مقابل انتهاكات ممنهجة ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد المدنيين والأسرى والمرافق الصحية، في تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
من جانبها، أعربت بعثة الصليب الأحمر الدولي عن تقديرها لوزير الدفاع اليمني على التسهيلات المقدمة لفرقها الميدانية، مؤكدة استمرار نشاطها الإنساني رغم الصعوبات والتحديات.
وفي سياق متصل، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها بمواصلة جهودها الإنسانية في اليمن وتوسيع نطاق تدخلاتها لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، رغم التحديات المتمثلة في تصاعد التوترات الإقليمية وتراجع التمويل الإنساني.
وأوضح المدير الإقليمي نيكولا آركس، خلال لقائه بمستشار وزير الخارجية جمال عوض، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى عدن وتستمر أسبوعاً، تهدف إلى تقييم الأنشطة الميدانية وتوسيع مجالات التدخل الإنساني في القطاعات الأكثر تضرراً.
وأشار إلى أن اللجنة ستواصل الوقوف إلى جانب اليمنيين عبر برامج دعم المستشفيات والمرافق الصحية، ومساعدة المجتمعات المحلية المتضررة من النزاع.
وفي بيان مقتضب نشرته اللجنة على منصة “إكس”، كشفت عن خطط لزيارة عدد من المرافق الطبية التي تدعمها في عدن، ولقاء عائلات تضررت من الحرب، إلى جانب اجتماعات مع مسؤولين حكوميين لبحث سبل تعزيز التعاون الإنساني والتخفيف من معاناة المدنيين.