آخر تحديث :الإثنين-13 أكتوبر 2025-12:53ص
اخبار وتقارير

جرائم حوثية ضد التربويين.. اختطاف معلم قرآن بتعز واعتداء على آخر في إب

جرائم حوثية ضد التربويين.. اختطاف معلم قرآن بتعز واعتداء على آخر في إب
ضحية محافظة إب
الأحد - 12 أكتوبر 2025 - 10:40 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حربها الممنهجة ضد الكادر التربوي في مناطق سيطرتها، إذ أقدمت خلال الأيام الماضية على اختطاف أحد معلمي القرآن الكريم في محافظة تعز، والاعتداء على معلم آخر في محافظة إب، في تصعيد جديد يؤكد انتهاج الجماعة إذلال المربين وإخضاع التعليم لأجندتها الطائفية.

وأكدت مصادر تربوية في تعز، أن المليشيا الحوثية تواصل منذ نحو عشرة أيام اختطاف المعلم جميل قائد سعيد القادري، مدرس مادة القرآن الكريم في مدرسة الشهيد المعلم بعزلة إحضار في مديرية ماوية شرقي المحافظة، بعد أن اقتاده مسلحو الجماعة من مقر عمله إلى جهة مجهولة.

وأوضحت المصادر أن عملية الاختطاف جاءت على خلفية رفض القادري تدريس الطلاب "الملازم الحوثية" التي فرضتها الجماعة ضمن مناهجها الطائفية الجديدة، مشيرةً إلى أن قيادة الحوثيين في منطقتي الحوبان وماوية ترفض حتى اللحظة الكشف عن مكان احتجازه أو السماح لأسرته بزيارته.

وأثار اختطاف القادري موجة غضب واسعة في الأوساط التربوية والحقوقية، حيث اعتبر ناشطون أن الحادثة تمثل "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة" التي تمارسها المليشيا ضد المعلمين الرافضين لتسييس التعليم وتحويل المدارس إلى منصات تعبئة فكرية طائفية.

ودعا حقوقيون ومنظمات محلية ودولية إلى التدخل العاجل للإفراج عن القادري وجميع المختطفين من الكادر التربوي، ومحاسبة قيادات المليشيا المتورطة في هذه الانتهاكات، مؤكدين أن جرائم الحوثيين ضد المعلمين تمثل خرقًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وفي سياق متصل، شهدت محافظة إب حادثة اعتداء جديدة بحق المعلمين، حيث تعرض المعلم حسان محمد مشرح أول من أمس، لاعتداء من قبل شابين قالت المصادر إنهما مدفوعان من مليشيا الحوثي في مديرية النادرة، أثناء مروره في المنطقة الفاصلة بين قريتي يفاعة وبيت العزاني.

وأكدت المصادر أن المعتدين وجها ألفاظًا نابية ومهينة للمعلم مشرح، قبل أن يعتديا عليه بالضرب، في واقعة أثارت استياءً واسعاً في الأوساط التربوية، التي وصفت الحادثة بأنها "انحدار خطير يهدد هيبة العملية التعليمية ومكانة المربي في المجتمع".

وأدان معلمو مديرية النادرة الجريمة بشدة، مطالبين الجهات الأمنية والتربوية في المديرية بمحاسبة المعتدين ومن يقف وراءهم، مؤكدين أن السكوت عن مثل هذه الانتهاكات يشجع على استمرارها ويفتح الباب أمام فوضى تضرب أساس التعليم والقيم.

وأشار المعلمون إلى أن هذه الحوادث تأتي ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق الكادر التربوي، بدءاً من حرمانهم من رواتبهم منذ أكثر من ثماني سنوات، وصولاً إلى إجبارهم على حضور دورات فكرية طائفية وفرض مناهج مخالفة للقيم التعليمية والدينية.