اتهم الصحفي مرزوق ياسين ما تسمى بـ اللجنة الأمنية في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، بالتحايل والكذب والمغالطة، بعد مرور شهر كامل على حادثة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين الشهيدة افتهان المشهري دون تحقيق أي تقدم في القبض على الجناة أو تنفيذ الوعود التي أعلنتها اللجنة عقب الجريمة.
وقال ياسين، في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، اليوم الأحد، إن اللجنة الأمنية برئاسة وكيل المحافظة عبدالقوي المخلافي كانت قد تعهدت في 18 سبتمبر الماضي بتعميم صور المطلوبين أمنيًا، وأعلنت أنها ستبقى في انعقاد دائم حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة، إلا أن تلك التعهدات – بحسب وصفه – ذهبت أدراج الرياح.
وأشار الصحفي إلى أنه في 28 سبتمبر، وبعد عودة محافظ تعز من الخارج، عقدت اللجنة الأمنية اجتماعًا برئاسته، ونقلت وكالة سبأ الرسمية حينها أن المحافظ شدد على ضرورة إعداد قائمة دقيقة وشاملة بأسماء المطلوبين أمنيًا، والإسراع في القبض عليهم، غير أن شيئًا من ذلك لم يُنفذ حتى اليوم.
وأكد ياسين أن مرور شهر على الجريمة يكشف فشل اللجنة الأمنية وتواطؤ بعض الجهات التي تتعامل مع قضية اغتيال المشهري ببرود مريب.
ومع استمرار المماطلة والتسويف يتضاعف الغضب الشعبي في مدينة تعز التي تشهد اعتصامات متواصلة منذ يوم اغتيال افتهان المشهري.
ويرى مراقبون إن ما يحدث اليوم في تعز يُعدّ استخفافًا بدماء الضحايا، وفضيحة أخلاقية لمؤسسات يفترض بها أن تحمي المواطن وتنتصر للعدالة، إلا أن اللجنة الأمنية تستمر في الكذب والمغالطة، بينما القتلة ما زالوا أحرارًا.