شهدت مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني مأساة جديدة، تمثلت في اعتداء مروع على امرأة أمام أعين المارة، في حادث يعكس حجم الانتهاكات ضد النساء في المدينة التي شهدت مؤخرا اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري.
المصادر المحلية أكدت أن المرأة التي تعمل فراشة في مستشفى السلامة بتعز، والمطلقة منذ حوالي نصف سنة من زوجها العسكري في الدفاع الجوي، تعرضت لاعتداء عنيف أثناء عودتها من عملها. الطليق، بدلاً من تركها تعيش بسلام بعد الانفصال، انتظرها في الشارع وضربها بشكل مبرح، متجاهلاً أنها كانت يومًا زوجته وأمًا لأطفاله.
وتداول نشطاء محليون، صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، للمراة ووجهها متورم بشكل كبير وعليه آثار كدمات عنيفة.
الحادثة أثارت غضب المواطنين، الذين وصفوا الفعل بأنه "كسر لكرامة مجتمع كامل"، مؤكدين أن الاعتداء على امرأة تعمل لتعيش بكرامة هو جريمة أخلاقية قبل أن تكون قانونية.
ووجه ناشطون مطالب عاجلة بمحاسبة المعتدي فورًا، مطالبين السلطات الأمنية والعسكرية في المدينة بالتحرك الفوري لضمان العدالة، وعدم ترك الظلم يمشي على قدمين دون حساب.