أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على اختطاف أسرة كاملة من بيت الفخري عند إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في منطقة يسلح بمحافظة صنعاء المحتلة، وذلك في 30 يوليو 2025م، بينما كانوا في طريقهم من صنعاء إلى محافظة إب، بعد عشرين يومًا فقط من زفاف نجل الأسرة العريس إبراهيم.
ووفقًا لمصادر حقوقية وشهادات محلية، فإن أفراد الأسرة المختطفة هم الأب والابن (العريس إبراهيم) والعم، وكانوا يستقلون سيارتهم التي لا تزال مزينة بزينة العرس، حين أوقفتهم نقطة حوثية في “يسلح” وأخضعتهم لتفتيش دقيق دون العثور على أي شيء يثير الشبهة، قبل أن تصدر أوامر غامضة باعتقالهم ونقلهم إلى جهة مجهولة، في حين تم إعادة العروس إلى صنعاء وهي في حالة صدمة وانهيار.
وتؤكد العائلة أن أبناءها لم يرتكبوا أي مخالفة، إذ سافروا بشكل طبيعي من حزم العدين إلى صنعاء قبل أيام من الحادثة، لكنهم اختُطفوا بلا سبب معروف، ولا تزال الأسرة منذ ذلك اليوم تجهل مصيرهم أو أماكن احتجازهم، معتبرة ما حدث إخفاءً قسريًا مكتمل الأركان.
وفي منشور تداوله ناشطون على نطاق واسع، قالت الأسرة: "أسرة كاملة من بيت الفخري اختطفت من نقطة يسلح في 30 يوليو 2025م، الأب والابن والعم أثناء توجههم إلى محافظة إب من صنعاء بعد إتمام عرس الولد إبراهيم بعشرين يوما ومعهم عروسته ومازالت السيارة بزينة العرس، فجأة أوقفتهم النقطة وفتشت السيارة تفتيشًا دقيقًا ولم تجد شيئًا، ثم صدرت الأوامر باعتقالهم ممن لا يُعلم من هم، رغم أنهم سافروا من حزم العدين إلى صنعاء طبيعي وما عليهم شيء. العروسة أعيدت إلى صنعاء، بينما العريس والأب والعم أُخذوا إلى المجهول. لا تعلم العروسة أين أخذ زوجها وبقية أسرتها إلى اليوم منذ ذلك التاريخ. مليشيات لا تحترم العادات والتقاليد ولا تعيرها أي اهتمام. الأسرة تطالب اليوم بمعرفة مكان المختطفين والتهمة الموجهة لهم، فهم في حكم المخفيين قسرًا، وتريد أن تعرف عنهم أي شيء. لقد قتلوا فرحة الناس… قاتلهم الله."
حقوقيون وصفوا الحادثة بأنها انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الإنسانية، معتبرين أن ما ارتكبته المليشيا يمثل جريمة مزدوجة ضد الإنسانية والكرامة اليمنية، إذ لم تكتفِ باختطاف المواطنين الأبرياء، بل قتلت فرحتهم وسلبت أمنهم في لحظة يفترض أن تكون من أسعد أيام حياتهم.
وأشاروا إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن حملة ممنهجة من الاعتقالات والإخفاءات القسرية التي تمارسها المليشيا في مناطق سيطرتها، والتي وثّقت منظمات حقوقية عشرات الحالات المشابهة خلال الأشهر الماضية، مؤكدين أن الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات يشجع الحوثيين على التمادي في جرائمهم.
وتطالب أسرة الفخري وناشطون حقوقيون بسرعة الكشف عن مصير العريس إبراهيم ووالده وعمه، والإفراج الفوري عنهم، داعين المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المختطفين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.