مشهد إنساني يجسّد روح العطاء الإماراتي ووقوفه الدائم إلى جانب اليمنيين، دشّنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال الساعات الماضية، توزيع دفعة جديدة من المساعدات الغذائية المخصّصة لمرضى الأورام السرطانية والفشل الكلوي في محافظة شبوة، ضمن حملة إنسانية واسعة تهدف إلى التخفيف من معاناة الفئات الأشد احتياجًا.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم القطاعين الصحي والإغاثي في اليمن، ومدّ يد العون للحالات الإنسانية الحرجة، خاصة المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي وغسيل الكلى، والذين يعيشون أوضاعًا معيشية واقتصادية صعبة.
وخلال فعالية التدشين، أشاد وكيل محافظة شبوة الدكتور عبدالقوي لمروق النسي، بالدور الكبير الذي تضطلع به دولة الإمارات وذراعها الإنساني في اليمن ممثلاً بـ"هيئة الهلال الأحمر الإماراتي"، مؤكدًا أن تخصيص فئة مرضى الأورام والفشل الكلوي ضمن أولويات المساعدات يعكس النهج الإنساني النبيل الذي تنتهجه الإمارات تجاه أشقائها في اليمن.
وقال النسي إن المبادرات الإنسانية الإماراتية تمثل طوق نجاة لشريحة واسعة من الأسر المحتاجة في شبوة، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الدعم يسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى المعيشة وتخفيف معاناة السكان في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها البلاد.
من جانبه، أوضح مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة شبوة الأستاذ ماجد بن سريع، أن المساعدات الغذائية شملت 1,250 سلة غذائية متنوعة وُزّعت على مرضى مركز معالجة الأورام السرطانية ومرضى الفشل الكلوي والعاملين في تلك المراكز الخيرية.
وبيّن "بن سريع" أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الهيئة المستمر بتنفيذ المشاريع الإغاثية والخيرية، الهادفة إلى دعم المرضى وذوي الدخل المحدود وتخفيف الأعباء عن أسرهم، مؤكدًا أن الهيئة ستواصل جهودها لضمان وصول المساعدات إلى جميع الفئات الأشد فقرًا واحتياجًا في المحافظة.
وفي مشهد يفيض بالامتنان، عبّر المستفيدون من المرضى وأسرهم عن شكرهم العميق لدولة الإمارات قيادةً وشعبًا، مثمّنين هذا العطاء الإنساني الذي يلامس احتياجاتهم في وقت عصيب، ويعكس قيم الأخوّة والتضامن العربي الأصيل التي تتميز بها الإمارات.