أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، على عزل واحتجاز إمام جامع التوحيد في مدينة يريم بمحافظة إب، لمدة يومين كاملين، قبل الإفراج عنه بعد إجباره على توقيع تعهدٍ يقضي بعدم تدريس القرآن الكريم أو تخريج حفظةٍ لكتاب الله.
مصادر محلية أكدت أن الجماعة الحوثية منعت الإمام كذلك من إلقاء أي محاضرات بين صلاتي المغرب والعشاء أو أداء خطب الجمعة، في إطار حملةٍ ممنهجة تستهدف الأئمة والخطباء في مناطق سيطرتها، وتهدف إلى طمس المنابر الحرة واستبدالها بخطابٍ دينيٍّ طائفيٍّ يتماشى مع أجندتها الفكرية والسياسية.
وبحسب المصادر، فإن عناصر تابعة لما يسمى بـ الأمن الوقائي الحوثي اقتحمت المسجد بعد صلاة العشاء، واقتادت الإمام إلى جهةٍ مجهولة قبل أن يُفرج عنه لاحقاً بشروط مهينة، أبرزها الامتناع عن تعليم الأطفال وتحفيظهم القرآن إلا بتصريح من “مكتب الإرشاد الحوثي”.
ويأتي هذا التصعيد وسط حملة تضييق متواصلة على المساجد والمدارس القرآنية في محافظات إب وصنعاء وذمار والحديدة، حيث تفرض الميليشيا على الخطباء خطباً موحدة تمجد زعيم الجماعة وتروّج لفكرها العنصري، فيما تغلق دور تحفيظ القرآن وتستبدلها بمراكز تابعة لما يسمى “الهيئة الثقافية” الحوثية.