في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، أصيب طفل برصاص قناص تابع لميليشيا الحوثي الإرهابية، أثناء رعيه للأغنام في منطقة ريفية شمال محافظة لحج، في استمرار لعمليات القنص التي تستهدف السكان في القرى الواقعة على خطوط التماس.
وقالت مصادر محلية إن الطفل "عواد محمد صالح القوزعي" (14 عامًا)، أصيب بشظايا رصاص قناص حوثي في قرية الضاحي بعزلة كرش بمديرية القبيطة شمال المحافظة، بينما كان يرعى أغنامه في محيط منطقته الريفية.
وأوضحت المصادر أن الطفل القوزعي تعرض لإصابات متفرقة جراء نيران أطلقها قناص حوثي متمركز في أحد المرتفعات المطلة على القرية، مشيرة إلى أنه تم نقله إلى العيادة الميدانية التابعة للواء الثاني حزم لتلقي الإسعافات والعلاج.
وأكدت المصادر أن الحادثة أحدثت حالة من الخوف والهلع بين أهالي المنطقة، الذين يعيشون في حالة رعب مستمرة نتيجة تمركز قناصة الميليشيا الحوثية في مواقع قريبة من التجمعات السكنية، واستهدافهم المتكرر للأطفال والرعاة والنساء أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية.
وتعد هذه الجريمة امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها الميليشيا في بلدات كرش والقبيطة والمناطق المجاورة بمحافظة لحج، فضلًا عن القرى المتاخمة في ريف محافظة تعز، حيث تواصل الميليشيا استهداف المدنيين بالقنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية المدنيين.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الجرائم يأتي في إطار سياسة الترهيب والعقاب الجماعي التي تنتهجها ميليشيا الحوثي بحق السكان في المناطق المحررة، مؤكدين أن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على هذه الممارسات يشجع الميليشيا على التمادي في جرائمها ضد المدنيين الأبرياء.