في تطور جديد ومثير لقضية اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، الشهيدة افتِهان المشهري، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، تسجيلًا صوتيًا جديدًا للقاتل المدان محمد صادق المخلافي الملقب بـ“الباشق”، كشف فيه تفاصيل خطيرة وغير متوقعة حول نظرته للوضع الأمني في المدينة.
وفي التسجيل المسرّب، قال المخلافي بوضوح إن “الدولة في تعز فاشلة”، مستدلًا على ذلك بحادثة سابقة بقوله:“عندما قتلت المجيدي، جاء لي طقمين فقط، وكنت أمشي بالشارع بحرية".
وأضاف القاتل في التسجيل ذاته: “لو كانت هناك دولة قوية، ما قتلت هذه المرأة”، في إشارة إلى جريمة اغتياله الشهيدة افتهان المشهري، قبل أن يختم حديثه بتصريح لافت قال فيه: “أنا مع المتظاهرين لاقتلاع الفاسدين".
التسجيل أحدث ضجة واسعة في الشارع التعزي، واعتبره ناشطون تأكيدًا جديدًا على حجم الانفلات الأمني، فيما عدّه آخرون محاولة لتبرير الجريمة بغطاء سياسي أو ثوري.
وفي سياق متصل، نفت مصادر في ساحة الاعتصام “العدالة” – المقامة أمام مبنى محافظة تعز – وجود أي خيمة باسم القاتل محمد صادق المخلافي، مؤكدة أن ما يُتداول مجرد شائعات هدفها إثارة البلبلة وتشويه قضية المعتصمين.
وقال مصدر في الساحة إن نشطاء تابعين لحزب سياسي لم يسمّه، يحاولون جر الشارع التعزي إلى مناكفات حزبية وصناعة “ترندات” لا تخدم العدالة، مشيرًا إلى أن الصور التي جرى تداولها على أنها للمخلافي داخل الساحة هي في الحقيقة صورة الشهيد الطفل مرسال العيدروس.
ودعا المصدر وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في النشر واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة، موجّهًا رسالة حادة إلى بعض الأحزاب السياسية وناشطيها بالقول: “محاولاتكم دفن قضية الشهيدة افتهان المشهري، والشهيد حسين الجبزي، ستفشل مهما أحدثتم من ضجيج وزوابع".