كشف الصحفي البارز مرزوق ياسين، مساء اليوم الخميس، عن موجة جديدة من البسط والنهب التي تشهدها مدينة تعز تحت ستار الجمعة والسبت ما يسميه ياسين بالخميس المبارك.
وكتب ياسين منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أن الموظف المسؤول عن الأشغال العامة بات هو المستشار الأول لمن يريد الاستحواذ على أرضية أو تجاوز رخصة البناء: "نفذ الغزوة يوم الخميس، ستكون جمعتك مباركة، سبتك مبارك ويوم الأحد سيبارك الجميع إنجازك"، هكذا يصف الصحفي شبكة تواطؤ وصفها بالخطيرة بين نافذين وموظفين يسهِّلون الاعتداءات.
وبحسب ما نقله ياسين عن مقطع فيديو طويل وصل إليه بعنوان "غزوة الخميس المبارك"، فقد شهدت منطقة بير باشا في تعز بداية الواقعة حين شرع أحد النافذين قبل أسبوع في بناء بلكونة امتدت إلى داخل حوش مدرسة الخير الحكومية بعد إغلاق الممر المؤدي إليها.
تحركت إدارة المدرسة فورًا وطلبت إيقاف الاعتداء عبر إدارة الأشغال، فما كان من المسؤولين إلا التفاوض مع الرجل النافذ وصولًا إلى حل أحبطته توازنات القوة: تم السماح له في النهاية ببناء بلكونة تلامس جدار السور بدلاً من إزاحة كاملة للحاجز—خلاصة تفاوض جعلت من المدرسة ضحية مرة أخرى.
وفي حادث آخر أكثر عنفًا، يؤكد المقطع وجود تحشيد مموّلٍ بالمال قام به أحد النافذين لهذا الخميس الأخير: مجموعة من العساكر مع شيول واطقم اقتحمت و هدمت منزل المواطنة خوزران عبده حيدر الواقعة على قمة جبل صبران في مديرية الشمايتين. المقطع الذي أُرسل إلى الصحفي يتضمن لحظات صراخ واستغاثة لمواطنين أثناء اقتحام الهجوم، ما يوحي باستخدام القوة العسكرية والسلاح المادي لفرض وقائع جديدة على الأرض.
ياسين يؤكد من خلال تسجيلات وشهادات محلية، أن نماذج البسط والنهب والاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة لا تقتصر على حالات متفرقة، بل تتكرر بشكل مخطط يحدث كثيرًا يوم ما يسميه الفاعلون الخميس المبارك.
ويدعو الصحفي إلى تحويل هذه الادعاءات إلى تحقيق رسمي يضع حدًا لما وصفه بتاجر النفوذ وموظفي التسهيل.