أكد الخبير والمستشار الاقتصادي في مكتب رئاسة الجمهورية، فارس النجار، مساء اليوم الخميس، أن عملية صرف المرتبات المرتقبة لن تتسبب بأي انهيار في سعر صرف العملة الوطنية، مشددًا على أن ما يشاع في هذا الجانب مجرد تضليل يفتقر للأساس الاقتصادي.
وأوضح النجار في توضيح اقتصادي للرأي العام، رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، بأن التحسن الأخير في سعر العملة المحلية جاء نتيجة إصلاحات نقدية حقيقية ومدروسة نفذها البنك المركزي خلال الأشهر الماضية، تضمنت ضبط المضاربة وتنظيم سوق الصرف وتمويل الاستيراد عبر القنوات الرسمية، الأمر الذي أسهم في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي.
وأشار إلى أن صرف المرتبات سيتم من موارد الدولة المحلية ومن المنحة السعودية المخصصة جزئيًا لبند الأجور والمرتبات، مؤكدًا أن العملية لن تعتمد على أدوات تضخمية أو طباعة نقد جديدة، وهو ما ينفي أي احتمال لحدوث تراجع في سعر الصرف.
وبيّن النجار أن جزءًا من هذه الأموال سيتحول بطبيعة الحال إلى طلب على النقد الأجنبي من قبل التجار، لكن وجود اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات سيضمن تلبية هذا الطلب بسعر رسمي منظم بعيدًا عن السوق السوداء، التي كانت تُستخدم سابقًا كمصدر رئيسي للمضاربة.
وأضاف أن صرف المرتبات سيُسهم في تحريك النشاط الاقتصادي وتنشيط الأسواق المحلية، مؤكدًا أن الخطوات الاقتصادية المتخذة مؤخرًا تحمل طابعًا سياديًا بامتياز، وأن الانتصار في هذه المعركة الاقتصادية هو ما سيحافظ على الاستقرار المعيشي للمواطنين.
وختم النجار بالقول: "الإصلاحات الاقتصادية الجارية ليست إجراءات مالية عابرة، بل معركة وطنية للدفاع عن استقرار العملة وحماية معيشة اليمنيين".