كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية ملاحقتها لنازحي محافظة الحديدة، وهذه المرة عبر استهداف مصدر دخلهم الوحيد في مدينة إب مركز المحافظة التي تحمل الإسم نفسه، حيث منعت عددًا منهم من بيع الأسماك في الشوارع، في تصعيد إنساني جديد يكشف عن سلوك مناطقي وعنصري.
ووصف متضررون هذه الخطوة بأنها "استهداف متعمد لأرزاقهم"، في وقت تعتمد فيه هذه الأسر على بيع السمك لتأمين قوت يومها بعد أن أجبرتهم الحرب على النزوح.
وفي هذا السياق، كشف أحد النازحين من أبناء الحديدة أن المعيّن من قبل مليشيا الحوثي مديرًا لفرع الأشغال في مديرية المشنة هدد بـ"إزالة الأكشاك والبسطات" التي يعتمدون عليها كمصدر دخل وحيد لإعالة أسرهم، بحجة "عدم وجود سوق رسمي" للبيع.
وأضاف النازح أن الباعة يمارسون عملهم منذ سنوات دون التسبب بأي ضرر، مؤكداً أن هذه الممارسات "تستهدف أبناء الحديدة على وجه التحديد"، ما يؤكد اتباع المليشيا سلوكًا عنصريًا في التعامل مع المواطنين.
وتحرم هذه الإجراءات التعسفية مئات الأسر النازحة من أبسط حقوقها في العيش الكريم. وناشد النازحون أبناء محافظة إب والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل والفوري لوقف هذه الانتهاكات ضد الفئات الأكثر ضعفاً.