آخر تحديث :الثلاثاء-07 أكتوبر 2025-05:46م
اخبار وتقارير

بالسفن والحاويات.. ضبط 15 شحنة في 9 أشهر يفضح شبكة التسلح الحوثي

بالسفن والحاويات.. ضبط 15 شحنة في 9 أشهر يفضح شبكة التسلح الحوثي
الثلاثاء - 07 أكتوبر 2025 - 04:14 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ العين الإخبارية

تكشف شحنات السلاح المضبوطة في اليمن، وجها آخر لحرب خفية تديرها مليشيات الحوثي.


وبحسب إحصاء أعدته "العين الإخبارية"، تم ضبط أكثر من 15 شحنة سلاح حوثية مهربة في اليمن، منذ مطلع العام الجاري.


• تساقط الشحنات


ومنذ مطلع يناير/ كانون الثاني وحتى 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، ضبطت 5 جهات هي المقاومة الوطنية والجمارك اليمنية والحملة المشتركة بلحج وجهاز مكافحة الإرهاب والحزام الأمني، نحو 15 شحنة سلاح مهرب كانت متجهة للمليشيات الحوثية.


وتصدرت قوات المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، ضبط هذه الشحنات المهربة بمعدل 5 شحنات في البحر الأحمر، مما كشف اعتماد الحوثيين على هذا الممر الملاحي الواصل إلى موانئ الحديدة كنافذة لتدفق السلاح.


كما تمكن مفتشو الجمارك في ميناء عدن وأمن منفذي صرفيت وشحن في محافظة المهرة من اكتشاف وضبط 5 شحنات غالبيتها قطع تدخل في صناعة الطيران المسير، وأجهزة اتصالات.


الحملة المشتركة بقيادة قوات العمالقة في لحج ضبطت بدورها، 3 شحنات أسلحة مهربة في سواحل رأس العارة، وهو خط تهريب بري - بحري نشط للحوثيين وساهم قطعه في شل قدرات الجماعة.


كما تمكن جهاز مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع النيابة العامة المتخصصة، من ضبط شحنة طائرات مسيرة ضخمة في ميناء عدن، بالإضافة لشحنة ذخائر ضبطتها قوات الحزام الأمني في محافظة أبين مطلع أغسطس/آب.


• نوع السلاح


وتضمنت نوعيات السلاح المضبوط، 5 شحنات تقل معدات طائرات مسيرة ومصانع لإنتاج الطيران المسير في الداخل اليمني، أبرزها شحنة ميناء عدن التي تزن 2500 طن وضبطت في أغسطس/ آب.


كما شملت 5 شحنات سلاح خفيف ومتوسط بما في ذلك الذخائر والقذائف وصواريخ الكتف.


بالإضافة إلى شحنتي أسلحة متقدمة بما في ذلك صواريخ باليستية أبرزها الشحنة التي ضبطتها المقاومة الوطنية في 27 يونيو/ حزيران، وتزن 750 طنا من الصواريخ والمعدات الأكثر فتكا وأجهزة التجسس.


كذلك، تم ضبط شحنتين تحتويان على أجهزة اتصالات كانت مخفية داخل حاويات تجارية، بالإضافة لشحنة المتفجرات الضخمة التي ضبطتها المقاومة الوطنية في عرض البحر الأحمر في 10 مايو/ أيار، وشملت 3 ملايين صاعق و3 آلاف و600 فتيل تفجير.


• تهريب غير مسبوق


ويؤكد ضبط هذه الشحنات حديث مصادر أمنية وعسكرية، أن "إيران رفعت بشكل غير مسبوق عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين في اليمن، مستغلة التهدئة بين المليشيات والولايات المتحدة".


وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية"، إن "عمليات تهريب السلاح إلى مناطق سيطرة الحوثيين شهدت زيادة كبير في الشهور الماضية".


وتوقعت المصادر أن "تزود إيران دعمها للحوثيين في الأسابيع المقبلة بمعدات نوعية تشمل صواريخ، وطائرات مسيرة، ورادارات، وأنظمة جوية متقدمة، بهدف تقوية وتعزيز نفوذهم".


ويقول مراقبون إن الهدف من وراء هذا الدعم يكمن في أن الحوثيين "يشكلون الذراع الوحيدة المتبقية لإيران، والقادرة على مساندة طهران وتشكيل خطر على الملاحة الدولية، خاصة بعد تراجع دور حزب الله والضغوط التي تتعرض لها الفصائل المسلحة في العراق".


من جانبهم، يسعى الحوثيون من خلال زيادة عمليات التهريب إلى تعويض الخسائر التي تكبدوها في أسلحتهم النوعية جراء الغارات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفتهم خلال الفترة الماضية.


كما أن "الخطط الحالية للقيادات العليا في مليشيات الحوثي تركز على تنسيق وتأمين وصول شحنات السلاح إلى مناطق سيطرتهم بهدف تطوير قدراتهم الهجومية والدفاعية وتحديث ترسانتهم العسكرية استعدادًا للمرحلة المقبلة"، وفقا للمصادر.