أفرجت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الاثنين عن الشاب علي أحمد هادي الأشول، بعد مرور خمسة أعوام كاملة على اختطافه وإخفائه قسراً، في حادثة مأساوية تعكس حجم الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في مناطق سيطرة الجماعة، وذلك بعد مقتل والده أثناء توجهه إلى صنعاء لمتابعة إجراءات الإفراج عنه.
وأفادت مصادر محلية أن الأشول كان قاصراً يبلغ من العمر 16 عاماً عند اختطافه بتاريخ 20 يناير 2020، حيث احتُجز في سجن هبرة الاحتياطي بصنعاء التابع لما يسمى بـ الأمن الوقائي الخاضع لمليشيا الحوثي، وتعرض لتعذيب جسدي ونفسي شديد، وحرمان من الزيارات والطعام والنوم.
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للجماعة حكمًا بالسجن ثلاث سنوات بتهم وُصفت بـ"ملفقة"، لكنه بقي محتجزاً بعد انتهاء الفترة مطلع عام 2023، قبل نقله إلى سجن سري يُعرف باسم "بيت التبادل"، تمهيداً لإدراجه ضمن صفقة تبادل أسرى، رغم كونه مدنياً بريئاً لا علاقة له بالنزاع.
ويأتي الإفراج عن الشاب بعد يوم واحد فقط من مقتل والده أحمد الأشول، الذي أُصيب بطلقة نارية في الرقبة أثناء مروره بأحد مناطق مديرية خولان، وكان في طريقه إلى صنعاء بعد اتصال تلقّاه من نجله يطلب منه تقديم الضمانة المطلوبة للإفراج عنه.
ووفق المصادر، فإن القتل وقع على خلفية نزاع قديم بين أسرتي الأشول والسكري يعود لعام 2023، ليضيف بعداً مأساوياً لقصة اختطاف الابن وفقدان الأب في محاولة لإنقاذه، مما يعكس حجم الانتهاكات والدمار النفسي الذي تسببه المليشيا على حياة المدنيين وعائلاتهم.