آخر تحديث :الإثنين-06 أكتوبر 2025-01:12ص
اخبار وتقارير

تحذير دولي: ارتفاع الحرارة وتراجع الأمطار يهددان الأمن الغذائي في اليمن ويزيد من خطر الآفات والجراد

تحذير دولي: ارتفاع الحرارة وتراجع الأمطار يهددان الأمن الغذائي في اليمن ويزيد من خطر الآفات والجراد
الأحد - 05 أكتوبر 2025 - 10:20 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

أصدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، في نشرتها للإنذار المبكر لشهر أكتوبر الجاري، تحذيراً من ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الأمطار مع نهاية موسم الخريف في اليمن، محذّرة من تأثيرات محتملة على الزراعة والمراعي وزيادة انتشار الأمراض والآفات الزراعية.

وأوضح التقرير أن بيانات الأرصاد الجوية تشير إلى أن درجات الحرارة قد تتجاوز المعدلات الموسمية بنسبة تصل إلى 60%، خصوصاً على سواحل البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، حيث يُتوقع أن تصل الحرارة إلى 35 درجة مئوية أو أكثر خلال النصف الأول من الشهر.

وأشار التقرير إلى أن العقد الأول من أكتوبر يمثل نهاية موسم الأمطار في معظم مناطق البلاد، مع احتمال تساقط أمطار غزيرة غير معتادة في أجزاء من المرتفعات الجنوبية، بينما ستكون معظم المناطق الأخرى معرضة للجفاف ونقص المياه.

وحذّرت الفاو من أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة قد يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض والآفات الزراعية مثل المنّ والذبابة البيضاء، إلى جانب احتمال نشاط الجراد الصحراوي على السواحل الغربية والشرقية، مما قد يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي والمراعي الطبيعية ويضعف سبل عيش المزارعين والرعاة.

وأكد التقرير أن استمرار الظروف المناخية القاسية قد يؤدي إلى إجهاد حراري واسع النطاق على السكان والماشية والمحاصيل، داعياً السلطات المحلية والشركاء الإنسانيين إلى تعزيز إجراءات الاستعداد والتوعية المجتمعية لتقليل الخسائر المحتملة.

وشدّدت المنظمة على أن النشرات تصدر بالتعاون مع هيئة الطيران المدني والأرصاد الجوية اليمنية ووزارة الزراعة والري، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن التغيرات المناخية المتسارعة تتطلب خطط استجابة عاجلة لحماية الأمن الغذائي في البلاد.

وتأتي تحذيرات الفاو في وقت تواجه فيه اليمن واحدة من أسوأ أزمات الأمن الغذائي في العالم، حيث يعتمد أكثر من 17 مليون شخص على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، في ظل تعثر جهود التنمية الزراعية بسبب الحرب المستمرة منذ نحو عقد، وما يرافقها من شح المياه وتراجع الاستثمارات الزراعية.

وأكدت تقارير أممية أن الظواهر المناخية المتطرفة، بما فيها موجات الجفاف والفيضانات، ساهمت خلال السنوات الأخيرة في انخفاض إنتاج المحاصيل، تراجع المراعي الطبيعية، ونفوق أعداد كبيرة من المواشي، ما يفاقم معاناة السكان في الريف، الذين يشكل القطاع الزراعي مصدر رزقهم الأساسي.