كشفت مصادر مطلعة في الحكومة الشرعية، عن نشاط واسع لقيادات مليشيا الحوثي داخل الأراضي اللبنانية، يتم تحت مظلة تنسيق مباشر مع حزب الله ضمن مشروع إقليمي يهدف إلى توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.
ونقلت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، عن تلك المصادر قولها، أن عدداً من القيادات الحوثية البارزة، بينهم حمود شرف الدين ورضوان الحيمي وطه المتوكل، شاركوا خلال الأشهر الماضية في اجتماعات وأنشطة استراتيجية داخل لبنان، مشيرة إلى أن بعضهم لم يغادر الأراضي اللبنانية منذ أكثر من عام، ما يعكس مستوى غير مسبوق من التنسيق العسكري والإعلامي والسياسي بين الحوثيين وحزب الله.
وأكدت التقارير أن هذه الأنشطة تشمل تدريباً عسكرياً وتبادلاً للخبرات الميدانية والدعم الإعلامي، في إطار مشروع متكامل يسعى إلى توحيد الجبهات المرتبطة بإيران في المنطقة، وتحويل لبنان إلى منصة خلفية لعملياتها الدعائية والأمنية ضد خصومها الإقليميين.
وحذّرت المصادر من أن هذا التمدد يهدد السيادة اللبنانية ويحول البلاد إلى ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية، في ظل صمت رسمي لبناني مثير للجدل تجاه الوجود الحوثي المتزايد في بيروت وضواحيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن النفوذ الحوثي لا يقتصر على الجانب العسكري، بل امتد إلى المشهد الإعلامي والمدني، إذ كشفت عن تعرض الإعلامي اللبناني وليد عبود لتهديد مباشر من جماعة تحمل توقيع “أنصار الله”، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لترهيب الأصوات الحرة وكبح أي انتقاد للدور الإيراني في لبنان.
كما أكدت المصادر أن قيادات حوثية أبدت استعدادها لإرسال مقاتلين لدعم حزب الله في حال توسعت المواجهات الإقليمية، في رسالة سياسية خطيرة تُظهر أن الجماعة لم تعد محصورة داخل اليمن، بل أصبحت أداة إيرانية عابرة للحدود تنشط في قلب العاصمة اللبنانية.
وبحسب صحيفة نداء الوطن، فإن هذه التطورات تفتح أسئلة مقلقة حول حجم الأنشطة الحوثية داخل لبنان، وعدد القيادات المتواجدة هناك منذ أكثر من عام، ومدى تأثير هذا التمدد على الأزمة اللبنانية واستقرار الدولة وموقفها من الصراعات الإقليمية المتصاعدة.