اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، طفلين في محافظة إب وسط اليمن، بعد أيام قليلة من الإفراج عنهما إثر مشاركتهما في الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وقالت مصادر محلية، ان المليشيات الحوثية أقدمت على اختطاف الطفلين في مديرية السدة شرق المحافظة، بعد أن أجبرت أسرتهما على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهما سابقًا.
وأوضح الأهالي أن مجموعة من الفتيان، جميعهم دون سن السابعة عشرة، كانوا قد تجمعوا لالتقاط صور جماعية وهم يحملون العلم الوطني، ما جعلهم هدفًا مباشرًا لميليشيا الحوثي التي لا تتوانى عن استهداف الأطفال بحجج واهية.
وأكد الأهالي أن التدخلات المحلية ووساطات وجهاء المنطقة أدت إلى الإفراج عن الأطفال سابقًا، بعد تقديم تعهدات والتزامات من أسرهم وفق شروط وضعتها الميليشيا، بالإضافة إلى دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.
غير أن ميليشيا الحوثي لم تكتفي بذلك، إذ أعادت أمس اختطاف اثنين من الأطفال بنفس التهمة، وهما: أسامة رداد العماري (14 عامًا)، ومحمد عبده سعد جحزر (16 عامًا)، حيث تم احتجازهما في سجن الميليشيا بمركز مديرية السدة، تمهيدًا لنقلهما إلى سجن المخابرات الحوثية (الأمن السياسي) في مدينة إب.
ويواصل الأهالي الإبلاغ عن مطاردة الميليشيا لبقية الأطفال الذين سبق أن أفرج عنهم، في تصعيد جديد يفضح وحشية الجماعة واستهدافها للمدنيين حتى القاصرين، في محاولة لإرهاب السكان وإسكات أي رموز وطنية رمزية مثل العلم الوطني.