كشفت أرقام رسمية صادمة عن حجم الكارثة المستمرة على طرقات المحافظات المحررة، حيث أعلنت السلطات المرورية أن 59 شخصاً لقوا حتفهم وأُصيب 340 آخرون بجروح، منهم 170 إصاباتهم بالغة، خلال شهر سبتمبر الماضي فقط، جراء حوادث السير.
هذه الإحصائية المفزعة، الصادرة عن الإدارة العامة للقيادة والسيطرة، تؤكد أن الطرق تحولت إلى "مقبرة مفتوحة"، تتسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة بشكل شهري.
التقرير أوضح أن إجمالي الحوادث المرورية المسجلة في سبتمبر بلغ 369 حادثة، تنوعت بين أشكال مختلفة، أبرزها:
213 حادثة صدام مركبات.
101 حادثة دهس، وهي الفئة التي غالباً ما تسفر عن وفيات وإصابات خطيرة.
44 حادثة انقلاب.
كما سجلت الإحصائية خمس حالات سقوط من سيارات، وخمس حالات ارتطام بأجسام ثابتة، وحادثة واحدة لصدام مع حيوان.
لم تتوقف الكارثة عند الخسائر البشرية، حيث أشارت الإحصائية إلى أن الخسائر المادية الناجمة عن هذه الحوادث بلغت رقماً فلكياً قدره 165 مليون ريال يمني، مما يضاعف من الأعباء الاقتصادية على المواطنين والدولة في ظل ظروف الحرب.
في محاولة للحد من هذا النزيف، كشفت فروع شرطة السير في المحافظات عن ضبط 8,030 مخالفة مرورية خلال الفترة نفسها. شملت هذه المخالفات تجاوز القواعد واللوائح، وعدم الالتزام بالإشارات، وتعطيل حركة السير.
وحذرت الإدارة العامة للقيادة والسيطرة من أن هذه المخالفات تشكل "خطراً جدياً على مستخدمي الطرق" وقد تتسبب في حوادث مميتة، داعية إلى ضرورة الالتزام بقواعد السير حفاظاً على الأرواح والممتلكات.