آخر تحديث :السبت-04 أكتوبر 2025-02:31ص
اخبار وتقارير

مسرحية الدم والنار.. إخوان تعز يفجرون طقم مدرع لصرف الأنظار عن اغتيال المشهري وجرائم الدم

مسرحية الدم والنار.. إخوان تعز يفجرون طقم مدرع لصرف الأنظار عن اغتيال المشهري وجرائم الدم
السبت - 04 أكتوبر 2025 - 12:07 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

فصل جديد من "المسرحيات الهزلية" التي اعتادت جماعة الإخوان المسيطرة على مديريات تعز المحررة على إخراجها لتضليل الرأي العام، إذ شهد الريف الجنوبي للمحافظة فجرًا دراماتيكيًا بتفجير "مُدبَّر" لطقم مدرع، في محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن قضية الشهيدة "افتهان المشهري" وجرائم الدم التي تهدد نفوذ الجماعة المهيمنة.

الصحفي جميل الصامت كشف في تقريره مساء يوم الجمعة، عن تفاصيل ما وصفها بـ "مسرحية هزلية مفضوحة"، تم إعدادها بـ "ضخ إعلامي" واسع، تزامنت مع قدوم أبوبكر الجبولي قائد ما يسمى بـ اللواء الرابع مشاة جبلي المحسوب على حزب الإصلاح، إلى مديرية التربة.

وبحسب الصامت، لم يكن الهدف من هذه الحادثة مجرد التغطية على تحركات الجبولي الأخيرة، بل هو محاولة بائسة لإنقاذ جبهة الجماعة الشمالية المتأزمة و"سحب الاهتمام" بعيدًا عن الغضب الشعبي المتصاعد حول قضايا القتل والإجرام.

تفجير مُريب واعتقالات واسعة

المسرحية بدأت بتفجير غامض لأحد أطقم الجبولي المدرعة في عقبة الأشاعر، وهي منطقة تقع تحت سيطرة اللواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده الجبولي. المفارقة التي كشفها الصامت هي أن التفجير جاء بطريقة "دراماتيكية وغير مفهومة"، إذ لم يصب أحد، مما عزز الشكوك حول دوافعه الحقيقية، خاصة وأن المواقع الإعلامية التابعة للإخوان سارعت إلى تصوير الواقعة كـ "استهداف ومحاولة اغتيال للجبولي".

ما تلا ذلك كان أكثر إثارة للقلق؛ موجة اعتقالات واسعة طالت مواطنين بسطاء في مناطق ذبحان، بمن فيهم أشخاص هبُّوا لإطفاء حريق الطقم فور الانفجار. وبحسب المعلومات، فإن هذه الاعتقالات اتخذت شكل "تصفية حسابات" واضحة.

حماية قاتل وصرف للأنظار:

الصامت يؤكد أن قدوم الجبولي إلى التربة لم يكن بريئًا، فالهدف الأساسي هو إنقاذ قاتل مساعد الحملة الأمنية، ونقله من سجن الحملة إلى اللواء الرابع.

هذا القاتل هو أيضًا متورط في قضية سابقة ويدعى مختار الزريقي.

عملية الإنقاذ هذه، والمسرحية المصاحبة لها، جاءت في ظل احتدام الغضب الشعبي على خلفية قضية الشهيدة افتهان المشهري، التي وحّدت الرأي العام ضد المتورطين الذين وصفهم الصامت بـ "أذرع لحمود المخلافي وجماعته".

ولم تتوقف جهود التغطية عند هذا الحد، بل قام إعلام الإخوان - ممثلًا بـ "قنوات صفراء ممولة من مخابرات دول أجنبية" - بالترويج لوجود "مخطط حوثي لإسقاط مديريتين"، وهي الفزاعة المتكررة التي يعودون إليها دائمًا، بهدف "إرهاب المجتمع وتصفية حساباتهم مع الخصوم"، وصرف اهتمام الناس عن فضيحة إنقاذ القاتل.

مسرحية مكشوفة وإدراك مجتمعي:

ويخلص الصامت إلى أن افتعال هذه القضايا و"اصطناع الهالة الإعلامية حولها، ليست أكثر من مسرحيات سيئة الإخراج ومتكررة العرض"، بات المجتمع يدرك فصولها جيدًا.

فالجماعة وجدت نفسها في "موقف لا تُحسد عليه" أمام إصرار المجتمع على ملاحقة المتورطين في قضية المشهري، ولم يكن أمامها من مفر سوى "التوظيف أو التفجير للقضايا" و"إثارة الفزاعات" لخلط الأوراق وحرف وجهة الرأي العام عن القضايا الأساسية.