أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات القليلة الماضية، سراح المختطفة أسماء ماطر العميسي، التي احتجزتها المليشيا منذ نحو 9 سنوات، وعُرفت قضيتها بصدمة للرأي العام بعد صدور حكم بالإعدام بحقها.
وكانت العميسي، وهي أم لطفلين، قد اختطفت عام 2016 بعمر لم يتجاوز 20 عامًا، ووجهت لها المليشيات الحوثية تهمًا ملفقة تتعلق بـ"أمن الدولة" و"مساعدة دولة معادية".
وتأتي عملية الإفراج بعد جهود مضنية من المحامي الحقوقي عبدالمجيد صبرة، الذي تولى الدفاع عنها وأسقط حكم الإعدام أمام المحكمة الحوثية الجزائية، ليتم تخفيض الحكم لاحقًا إلى 15 عامًا ثم 10 أعوام، قبل أن يتم الإفراج عنها نهائيًا.
وفي بيان له، وصف المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) القضية بأنها مثال صارخ على الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها جماعة الحوثي ضد المعتقلين، مشيرًا إلى المفارقة المأساوية التي يعيشها المحامي عبدالمجيد صبرة، الذي كرّس جهوده لإنقاذ أسماء العميسي ويقبع اليوم في السجون نفسها دون أي سند قانوني.
ويطالب المركز بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحامي صبرة وجميع المعتقلين تعسفيًا، محذرًا من أن استمرار هذه الانتهاكات يمثل تهديدًا خطيرًا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لضمان المساءلة وإنهاء الإفلات من العقاب.