حذّرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، يوم الخميس، من كارثة أكاديمية تترصد مئات الطلاب في مدينة تعز، عقب اكتشافها قيام الجامعة اليمنية – فرع تعز بفتح تخصصات طبية غير مرخصة ولا تحظى بأي اعتماد رسمي.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن البرامج المخالفة تشمل تخصصات الصيدلة، المختبرات الطبية، والتمريض، موضحة أن هذه البرامج لا تستوفي المعايير الوطنية المطلوبة للترخيص، وبالتالي فإن الشهادات الصادرة عنها تعتبر باطلة قانونياً، ما يضع مستقبل الطلاب على المحك ويمنعهم من ممارسة المهن الصحية لاحقاً.
وكشفت الوزارة أنها وجهت إنذاراً صارماً لإدارة فرع الجامعة بضرورة التوقف الفوري عن قبول طلاب جدد في هذه التخصصات، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات أكاديمية أو قانونية تطال الطلاب المنتسبين إليها.
و طالبت الوزارة إدارة الجامعة باتخاذ ترتيبات لنقل جميع الطلاب المسجلين في هذه البرامج إلى جامعات معتمدة تُدرّس نفس التخصصات، مؤكدة أن الجامعة تتحمل التكاليف المالية والإدارية كاملة، بما في ذلك تسوية أوضاع الطلاب الأكاديمية وفق الأنظمة النافذة.
وحذّرت الوزارة من أن تجاهل فرع الجامعة لهذه التوجيهات سيقابل بإجراءات قانونية مشددة قد تصل إلى الإغلاق الكامل للفرع، مشددة على أن حماية جودة التعليم وضمان مستقبل الطلاب خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه.
ودعت الوزارة الطلاب وأولياء أمورهم إلى التأكد مسبقاً من اعتماد أي برنامج أكاديمي قبل الالتحاق به، عبر التواصل المباشر مع الوزارة أو زيارة موقعها الإلكتروني، لتفادي الوقوع ضحية لبرامج وهمية لا قيمة لها في سوق العمل.