أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية على الإفراج عن ثلاثة متهمين باغتيال الشيخ كاتب دباء، أحد أبرز مشايخ قبيلة سفيان المناهضين للجماعة، بعد أكثر من ست سنوات من إعلانها القبض عليهم، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في أوساط قبائل محافظة عمران.
وبحسب مصادر محلية فإن المفرج عنهم هم: علي صادق زين جشيش، وأحمد عبدالله علي جشيش، ودارس صادق علي جشيش، موضحة أن المليشيا برأتهم وأطلقت سراحهم دون محاكمات حقيقية، في محاولة لطمس القضية وإغلاق ملف إحدى أبشع الجرائم التي هزت عمران.
وحملت أسرة الشيخ الدباء وقبيلته المليشيا، وعلى رأسهم المشرف العام للجماعة في عمران المدعو "أبوعمار العزي"، ومدير أمن المحافظة المعيَّن من الحوثيين "نايف أبو خرفشة"، المسؤولية الكاملة عن هذه الخطوة المشبوهة، معتبرة أن الإفراج عن القتلة يمثل تواطؤًا مكشوفًا لإغلاق ملف دم شيخ قُتل ظلمًا وغدرًا.
وكان الشيخ كاتب دباء قد اغتيل بدم بارد فجر السادس من نوفمبر 2018م، برصاص مسلحين أثناء تأديته صلاة الفجر في مسجد بمنطقة وادي مور بمديرية سفيان، قبل أن تعلن المليشيا في منتصف 2019م القبض على الجناة.
وتساءل نشطاء في قبائل سفيان: "أي جريمة أبشع من قتل شيخ داخل بيت الله وهو ساجد في محراب الصلاة؟"، مؤكدة أن ما أقدمت عليه المليشيا آنذاك يعيد إلى الأذهان جرائم الغدر التاريخية، ويكشف حقيقتها كأداة دموية تُعيد إنتاج نهج أجدادها في استهداف الأئمة والمصلين.