كشف الصحفي أنس القباطي عن انتشار واسع لأعراض مرضية تشبه فيروس كورونا بين اليمنيين خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل غياب أي حملات توعية أو استجابة صحية منظمة من السلطات المختصة.
وقال القباطي، في منشور على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إن المرض يبدأ عادة بإصابة فرد داخل الأسرة قبل أن ينتقل سريعًا إلى بقية أفرادها، مشيرًا إلى أن الأعراض تتنوع بين الحمى، السعال الجاف، الإرهاق، فقدان حاستي الشم أو التذوق، إضافة إلى آلام في الحلق والمفاصل والعضلات، مع صداع ورشح أو انسداد في الأنف، وصولًا إلى الغثيان أو القيء لدى بعض الحالات.
وأوضح القباطي أن عددًا من المصابين يعانون من صعوبة في التنفس أو ضغط في الصدر يمتد أثره إلى الظهر، بينما يظهر الشحوب وجفاف الشفتين على آخرين، لافتًا إلى أن بعض الحالات تشهد انتكاسة بعد تحسن مؤقت، ما يزيد المخاوف من انتشار وباء غير معروف أو موجة جديدة من كورونا.
وربط القباطي بين تفاقم معاناة اليمنيين مع هذه الأعراض وانتشار سوء التغذية في أوساط شرائح واسعة من المجتمع، مؤكدًا أن ضعف البنية الصحية والجسدية يجعل السكان أكثر عرضة لمضاعفات الأوبئة.
وأشار إلى أن غياب الدولة وأي دور فعّال للجهات الصحية جعل المجتمع يعيش حالة تشبه "اليُتم" في مواجهة الأمراض، داعيًا إلى ضرورة التحرك العاجل سواء من قبل السلطات المحلية أو المنظمات الدولية لتدارك الوضع قبل تفاقمه.
ويأتي هذا التحذير في وقت يعيش فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية، واستمرار تفشي أمراض وأوبئة أخرى مثل الكوليرا وحمى الضنك في مناطق متفرقة من البلاد.