آخر تحديث :الجمعة-21 نوفمبر 2025-10:41م

زمن المهانة… شخصية وطنية مفقودة وذات يمنية مسحوقة وهوية مطموسة وانتماء منعدم!

الجمعة - 21 نوفمبر 2025 - الساعة 10:25 م

همدان الصبري
بقلم: همدان الصبري
- ارشيف الكاتب


عندما تتصفح منصات التواصل على عَجَلَة هذه الأيام، تُصاب بالغثيان والاشمئزاز والنفور مما تقرأ وتشاهد، حيث تجد أن بعض اليمنيين من القادة السياسيين والوزراء والوكلاء والمسؤولين والإعلاميين يمتدحون بدونية منقطعة النظير ودون أدنى خجل قادة وشيوخ وأمراء دول أخرى، وتجد بنفس الوقت، قيادات عسكرية يمنية على أكتافها السيوف والنجمات (الرتب العسكرية الرفيعة) يُمَجَّدون بانحطاط جَمّ وبـ دناءة مُقرفة قيادات وشيوخ وأمراء دول أخرى!. أنه زمن المهانة والانحطاط، شخصية وطنية مفقودة، وذات يمنية مسحوقة، وهوية مطموسة، وانتماء منعدم!.


هل وجدتم أي قيادات أو مسؤولين أو وزراء أو إعلاميين أو عسكريين من دول الجوار، يتمدحون بتلك الدناءة والدونية أي زعامات أو قيادات أو شيوخ أو أمراء دول أخرى؟!، ولو فعل ذلك أحد منهم، بمعنى أي مسؤول في القطاع المدني أو قيادة في القطاع العسكري؛ لتم إحالته للتحقيق والمحاكمة وفقًا لقوانين ولوائح تلك الدول (خصوصًا العسكريين)!.


وطن مسلوب، لا يفرق بعض أبنائه بين أعداء وطنهم من أصدقائه، ولا يدرك معظم أبنائه -خصوصًا المُؤدلجين والمؤبوين بداء الزيدية- بكارثة دخلاء الكهنوتية السلالية الزيدية وأدواتها التاريخية، التي فرضت على اليمن التخلف وحجبت عنه نور العلم والمعرفة ونهبت ثروته وحرمته من مواكبة دول الجوار فقط (وليس دول العالم)!. وطن يجهل معظم أبناؤه تاريخه وغير مُلِمّين بحضارته، وكما قيل سابقًا، "لم يهن تاريخ أمة من الأمم على أبنائها كما هان تاريخ اليمن على المثقفين من أبنائه"، فما بالكم من عامة وبسطاء الناس (الغير مثقفين)!.


ختامًا، لا بد من إعادة مكانة الشخصية اليمنية مع اعتباراتها الوطنية القومية، ويجب تشييد الذات اليمنية الرفيعة الشامخة الكريمة، وينبغي استعادة الهوية اليمنية ذات الجذور السبئية الحِمْيرية، ويلزم غرس الانتماء للأرض اليمنية (أرض سبأ وحِمْير)، وهنا يكمن دور القومية اليمنية!.