وجهت السلطات الشرعية في العاصمة عدن، ضربة قوية للمخططات الاقتصادية التي كانت صنعاء ممثلة بميليشيا الحوثي الإرهابية تعتزم تنفيذها.
وافادت مصادر رسمية ان جهاز مكافحة الإرهاب، وبناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وبالتنسيق مع مصلحة الجمارك في ميناء الحاويات بالعاصمة عدن، احبط محاولة تهريب طابعات حديثة مخصصة لطباعة العملة، إلى مليشيات الحوثي الإرهابية.
ووفق اعلام الجهاز فإنه جرت عملية الرصد والتتبع للشحنة بإشراف مباشر من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن شلال علي شايع، حيث بادر الجهاز فور التأكد من طبيعة المضبوطات إلى إبلاغ محافظ البنك المركزي، أحمد غالب المعبقي، الذي بدوره وجّه بلاغًا رسميًا إلى النائب العام القاضي قاهر مصطفى لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتحفظ على الطابعات، حتى يتم انتداب خبراء مختصين لفحصها واستكمال التحقيقات.
وتشير المعلومات الأولية، الى ان الشحنة قادمة من جمهورية ألمانيا، وكانت في طريقها لمليشيات الحوثي الإرهابية التي تسعى إلى طباعة عملات من الفئات المحلية، في محاولة تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد الوطني وزعزعة الاستقرار المالي.
وأكدت الجهات المختصة أن التحقيقات ما تزال مستمرة من قبل جهاز مكافحة الإرهاب والنيابة العامة والبنك المركزي، على أن يتم الإعلان عن أي تفاصيل إضافية فور استكمالها وكشف الجهات المتورطة في عملية التهريب.
وبضبط هذه الطابعات تكون الميليشيات في مأزق حيث انها كانت تنتظرها على ما يبدو لطباعة أوراق نقدية جديدة من فئة 200 المزورة التي اعلنت عنها من سابق وكذا البدء بطباعة فئات نقدية جديدة تنفيذ لتهديداتها التي اطلقتها منتصف العام الجاري عقب الاعلان عن الطبعة الجديدة لفئة 200 ريال.
وتحاول ميليشيا الحوثي باصدارها لطبعات جديدة من العملة المحلية إلى تغطية العجز الكبير الذي تعانيه الأوراق المالية المحلية بعد قيامها في العام 2020 منع تداول العملات الصادر عن البنك المركزي اليمني في عدن.

