كشفت إحصائية أممية حديثة عن تسجيل أكثر من 450 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن منذ عودة تفشي الفيروس عام 2021، غالبيتها الساحقة بين الأطفال دون سن الخامسة، وسط تحذيرات من استمرار انتشاره بسبب حظر الحوثيين للقاحات في مناطق سيطرتهم.
وقالت منظمة الصحة العالمية و"يونيسف" في بيان مشترك يوم الثلاثاء، بالتزامن مع انطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، إن 451 حالة إصابة بالفيروس المتحوّر من النوع الثاني (cVDPV2) سُجلت منذ 2021، 96% منها بين الأطفال دون الخامسة، بينما الباقي فوق هذا العمر.
وأكد البيان أن الرصد البيئي لا يزال يكشف وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي، ما يفرض ضرورة جولات تطعيم متكررة وواسعة النطاق لوقف انتشاره، مشيراً إلى أن الجولة الثانية تستهدف تحصين أكثر من 1.3 مليون طفل في 12 محافظة ضمن نفوذ الحكومة.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، سيد جعفر حسين، أن هذه الجولة "حاسمة لسد فجوات المناعة ودفع البلاد نحو وقف انتقال فيروس شلل الأطفال"، فيما شدّد ممثل "يونيسف"، بيتر هوكينز، على أهمية ضمان حصول الأطفال على الحماية اللازمة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
ويأتي هذا التطور وسط واقع صحي كارثي في مناطق الحوثيين، حيث منعت الجماعة كافة برامج التطعيم، ما أدى إلى عودة الأمراض والفيروسات للأطفال بعد أن كانت اليمن قد قضت عليها، بما في ذلك شلل الأطفال، ما يفاقم المخاطر الصحية والإنسانية على آلاف الأسر.