لقي ثلاثة شبّان مصرعهم اختناقاً بعوادم الغاز، يوم أمس الثلاثاء، داخل صهريج في إحدى محطات المشتقات النفطية جنوب العاصمة المحتلة صنعاء.
وكشفت مصادر محلية عن تفاصيل مروّعة، مشيرة إلى أن الضحايا، وهم حمدان أحمد حسين القيري، وياسر عبدالفتاح ناصر القيري، وعلي محمد عبدالله الفقيه، توفوا داخل خزان ملوث بالغاز المتصاعد من البنزين، وذلك أثناء قيامهم بعملية تنظيفه في محطة قيد التجهيز بمنطقة ضبوة.
وحسب المصادر، بدأت المأساة عندما اختنق الشاب ياسر القيري، الذي كان يقوم بعملية التنظيف داخل الصهريج.
وفي محاولة بطولية لإنقاذه، نزل إليه عمه حمدان القيري، ليلقى المصير نفسه ويفارق الحياة بجواره.
ولم تنتهي الكارثة عند هذا الحد، فقد حاول الشاب الثالث، علي الفقيه، التدخل لإنقاذ زميليه وعمه، لكن الغاز السام كان أسرع، ليفارق الحياة بدوره بجوارهم، لتتحول عملية التنظيف الروتينية إلى "فخ موت جماعي" بثلاثة ضحايا.
يأتي هذا الحادث المأساوي في ظل تزايد مقلق لحوادث الاختناقات في مختلف المحافظات اليمنية، نتيجة الغياب شبه التام لوسائل الوقاية، وعدم توفر إجراءات السلامة المهنية، بالإضافة إلى انعدام الوعي بمخاطر عوادم المولدات والغازات السامة في الأماكن المغلقة والمحظورة.