تشهد العاصمة عدن حالياً أزمة كهرباء خانقة وغير مسبوقة، حيث تزايدت ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين إلى مستويات قياسية، الأمر الذي فاقم من معاناة السكان في ظل الارتفاع الحاد لدرجات الحرارة، يرافق ذلك غياب أي حلول عملية أو وعود حكومية جدية.
أكدت مصادر محلية أن خدمة الكهرباء تدهورت بشكل حاد خلال الأيام الماضية.. ووصلت اليوم الثلاثاء ساعات الانقطاع إلى مستوى كارثي بلغ 11 ساعة متواصلة، في مقابل ساعتين فقط يتم فيها تشغيل التيار.
وأوضحت المصادر أن الانقطاعات الطويلة والشلل شبه التام للخدمة أرهق حياة المواطنين وشلّ معظم أنشطتهم اليومية.
ويؤكد الأهالي أن الكثير من الأسر باتت غير قادرة على تحمل التكاليف الباهظة لبدائل الطاقة، سواء عبر المولدات الخاصة أو المنظومات الشمسية، ما يجعلها ترزح تحت وطأة الظلام والحرارة المرتفعة معظم ساعات اليوم.
وأوضحت مصادر في مؤسسة الكهرباء أن هذا الانهيار الحاد في الخدمة وارتفاع ساعات الانقطاع جاء نتيجة خروج معظم محطات التوليد عن الخدمة بسبب نفاد الوقود المشغل لها.
ووفقاً للمصادر، فإن الوضع يختلف قليلاً خلال ساعات النهار بدخول محطة الطاقة الشمسية الإماراتية إلى الخدمة، حيث تنخفض ساعات الانقطاع إلى 10 ساعات مقابل ساعتين تشغيل فقط، لكن هذه المدة القصيرة لا تُلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان المتزايدة.
حمّل المواطنون السلطات الحكومية كامل المسؤولية عن انهيار الخدمة واستمرار الأزمة بهذا الشكل، مؤكدين أن هذه المعاناة مضاعفة وغير مقبولة.
وطالب الأهالي بسرعة توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات بكامل طاقتها، أو العمل على إيجاد حلول بديلة وعاجلة تخفف من وطأة الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، قبل أن يؤدي هذا الانهيار الكامل إلى كارثة إنسانية وصحية في المدينة.