في مشهد أثار موجة من السخرية والجدل، علق السياسي والسفير السابق نايف القانص على صورة متداولة أظهرت مصفوفة من الهراوات مغلفة بالعلم الوطني، قُدمت كأحد "المنجزات" التي تتباهى بها سلطة الحوثيين في صنعاء.
وقال القانص في تغريدة على منصة "إكس": "اليمن اليوم يعيش أزهى عصوره: حرية مطلقة، ديمقراطية فريدة، وكرامة يحسدنا عليها العالم… طبعًا كل ذلك تحت مظلة الولاية والخلافة!".
وفي سخرية لاذعة مما وصفه بـ"تسخير الرموز الوطنية للتأديب"، أضاف القانص: "مبروك علينا أكبر إنجاز: العلم اليمني لم يعد مجرد راية… بل أصبح عصا رسمية للتأديب الوطني!".
تغريدة القانص، التي لاقت تفاعلًا واسعًا على المنصات الاجتماعية، سلطت الضوء على ما اعتبره ناشطون "إهانة صريحة للعلم الوطني" بتحويله من رمز جامع يوحد اليمنيين إلى أداة قمع تُستَخدم ضدهم.
ويرى مراقبون أن هذا المشهد يلخص جانبًا من طبيعة سلطة الحوثيين في مناطق سيطرتهم، حيث تُوظّف الشعارات والرموز الوطنية والدينية لتكريس أدوات القمع والسيطرة، بدلًا من أن تكون مظلة لحماية المواطنين وصون كرامتهم.
ويأتي تعليق القانص في سياق تصاعد الانتقادات الشعبية تجاه ممارسات الحوثيين، التي تجمع بين المبالغة في "تسويق المنجزات الشكلية" وبين الواقع المعيشي القاسي والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها المواطنون.