أعلنت مصادر رسمية أن اليمن، ممثلة بالبنك المركزي اليمني، ترأست الاجتماع الـ31 للجنة العربية لنظم الدفع والتسوية بصندوق النقد العربي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث ناقش الاجتماع تطوير أنظمة الدفع الإقليمية، وتشغيل منصة "بُنى" للمدفوعات العربية، وتوسيع استخدام العملات العربية في عمليات التسوية، وتعزيز الأمن السيبراني والتقنيات المالية الحديثة (Fintech) والتحول الرقمي.
وفي تعليق لافت على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أكد الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري أن إدخال نظام مدفوعات حديث للبنك المركزي اليمني يعني بداية تفعيل دوره الحقيقي، بما يتيح له ضبط السوق المصرفية، ورصد أي مخالفات من قبل البنوك وشركات الصرافة، ومراقبة العمليات المالية، وتفعيل قرارات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضاف الداعري في تحذير صريح للمضاربين والمهربين ومافيا غسل الأموال: "النبأ الأسوأ يقترب، فالبنك المركزي بصدد تفعيل نظام المدفوعات بعدن بتمويل منحة البنك الدولي بقيمة تفوق 20 مليون دولار"، وفقًا لتأكيد سابق لمحافظ البنك أحمد بن غالب المعبقي.
من جهته، شدد مدير عام أنظمة المدفوعات بالبنك المركزي اليمني، الدكتور كمال عبدالرقيب الصبيحي، على أهمية تعزيز التعاون العربي في قطاع المدفوعات، مشيدًا بدور صندوق النقد العربي في دعم تطوير البنية التحتية المالية على مستوى المنطقة، ومؤكدًا أن ترؤس اليمن لهذا الاجتماع يبرز الدور المتنامي للبنك المركزي في المحافل المالية الإقليمية ويؤكد جهوده في تطوير نظم الدفع وتعزيز التكامل المالي العربي.