شهدت مدينة تعز، في وقت متأخر من ليل الاثنين- الثلاثاء، أحداثاً دامية بعد أن أقدمت قوات الأمن الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، على الاعتداء بعنف على المعتصمين من أهالي ضحايا الاغتيالات، الذين يطالبون بالقصاص لدماء أبنائهم.
وأكدت الناشطة الحقوقية رشا كافي أن ما جرى هو "جريمة قمعية مكتملة الأركان"، حيث هاجمت الأطقم الأمنية ساحة الاعتصام أمام ديوان المحافظة في شارع جمال، واعتدت على المعتصمين بالقوة لفض اعتصامهم، في مشهد أثار غضباً واسعاً داخل المدينة.
ودعت كافي القنوات الفضائية ووسائل الإعلام والناشطين إلى "نقل ما يحدث للعالم، والوقوف إلى جانب أهالي الضحايا ومساندتهم في إيصال مظلومياتهم".
من جانبه، كشف الناشط رامز المقطري أن الأطقم الأمنية اقتحمت مكان الاعتصام بالقوة، وهاجمت أسر الضحايا الذين يطالبون منذ أيام بالكشف عن قتلة أبنائهم، واصفاً ما جرى بأنه "تجاوز لكل القوانين والأعراف، وتعدي فاضح يفوق ممارسات تنظيمات القاعدة وداعش والحوثيين الإرهابية".
وكانت الاعتصامات قد بدأت عقب اغتيال أفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين وسط مدينة تعز، على يد عناصر تنتمي للواء 170 دفاع جوي التابع لمحور تعز الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح، الأمر الذي أشعل موجة غضب شعبي تحولت إلى اعتصامات ومظاهرات ونصب خيام احتجاجية أمام مبنى المحافظة.