أطلقت الناطقة باسم اللجنة الوطنية للتحقيق في قضايا حقوق الإنسان، إشراق المقطري، تحذيراً بالغ الخطورة بشأن الأوضاع الإنسانية والنفسية المأساوية التي تعيشها أسر المحتجزين والمحتجزات في سجون مليشيا الحوثي بالعاصمة المحتلة صنعاء، عقب تداول أنباء عن تعرض بعض تلك السجون للقصف.
وأشارت المقطري، في بيان لها رصده نافذة اليمن على حسابها الرسمي بموقع إكس، إلى أن بياناً مسرّباً من جهاز مخابرات الحوثيين اتهم المحتجزين ـ الذين يصفهم الحوثيون بـ"الجواسيس" ـ بأنهم من زوّدوا الطيران بالأحداثيات، زاعمين أن إسرائيل تسعى لمساعدتهم على الهروب، وهو ما اعتبرته المقطري بمثابة "رفع الغطاء عنهم وفتح الباب أمام تصفيتهم تحت مبرر تعرض السجون للقصف الجوي".
وأكدت أن حالة من الهلع والصدمة تسيطر على أهالي المحتجزين، الذين يعيشون قلقاً عميقاً بسبب التكتيم المتعمد على مصير ذويهم، معتبرة أن هذا الصمت "انتهاك جديد للضحايا وأسرهم والمجتمع بأسره"، حيث لا يزال العدد مجهولاً والمصير غامضاً.
وأضافت المقطري: "كل لحظة تمر هي عمر من القهر والتعب والإعياء والتمزق. من حق الأهالي أن يعرفوا حقيقة ما جرى، وأن يطمئنوا على أبنائهم. ارحموهم بحق ما تبقى في ضمائركم من حياة، وضعوا أنفسكم محلهم".
وتصاعدت المخاوف الحقوقية من أن يكون هذا البيان المسرّب غطاءً لجرائم إبادة بحق عشرات المحتجزين، في وقت تطالب فيه منظمات حقوقية دولية بالكشف العاجل عن مصيرهم، ووقف الانتهاكات الممنهجة التي تهدد حياتهم داخل السجون الحوثية.