أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة تعز اليوم الاثنين، برئاسة القاضي توفيق الوجدي، حكماً قضائياً هو الأول من نوعه منذ نحو عشرين عامًا، يقضي بـ الإعدام والصلب بحق المتهم الأول في قضية اغتيال الجندي الشاب باسم آدم عبده سعيد.
وأكدت مصادر قانونية أن هذه الجريمة لم تكن مجرد حادثة قتل عابرة، بل كشفت عن عصابة إجرامية منظمة كانت تتخصص في اغتيال الأفراد التابعين للجيش أثناء تنقلهم ليلاً، وارتكاب جرائمها البشعة بهدف سرقة أسلحتهم.
وقد هزت هذه الجرائم، ومن بينها اغتيال الشاب باسم آدم فجر رمضان الماضي في منطقة وادي المعسل، الرأي العام المحلي بشدة.
رسالة المحكمة الرادعة:
اعتبر قانونيون ومراقبون هذا الحكم القاضي بـ "الصلب" سابقة قضائية مهمة جداً في مسار القضاء اليمني تجاه الجرائم الجسيمة، ويشكل إشارة واضحة وحاسمة.
وأكدت المحكمة أن سرعة إصدار الأحكام الرادعة في قضايا القتل والاغتيال – خاصة تلك التي تستهدف أفراد الجيش بهدف السرقة والنهب – تمثل ضمانًا أساسيًا للحد من هذه الجرائم، وتجفيف منابعها الإجرامية، وحماية المجتمع من تصاعد مثل هذه الحوادث الخطيرة.