تعيش قرية شعبان بمديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء المحتلة، منذ مساء الجمعة 26 سبتمبر 2025م، تحت حصار خانق فرضته أطقم عسكرية تابعة للجماعة، وسط مشاهد رعب وترهيب للسكان.
وقالت إشراق المقطري، عضوة وناطقة اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، إن الأهالي أطلقوا نداءات استغاثة عاجلة بعد أن منعت المليشيا وصول المياه إلى القرية، وصادرت ما تبقى من احتياجات غذائية، في محاولة لإجبار السكان على تسليم شخص كتب على أحد الجبال عبارة: "ارحل يا حوثي جوعتنا".
وبحسب شهادات محلية، فقد تحولت القرية إلى سجن كبير، حيث انتشرت نقاط التفتيش، واعتُقل عدد من الأهالي، وسط تهديدات بارتكاب انتهاكات أوسع إذا لم يُسلَّم كاتب العبارة.
ووصفت المقطري ما يجري بأنه "حصار ورعب وترهيب"، مؤكدة أن السكان يُطالبون بضغط عاجل ومناصرة واسعة لرفع هذا الظلم.
ووجهت دعوة إلى جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، والوسطاء، والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المهتمة، للتدخل الفوري لإنهاء هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان ورفع الحصار عن أهالي قرية شعبان.
في الوقت الذي يتزايد فيه الغضب الشعبي من سياسات التجويع والترهيب الحوثية، يقف أبناء شعبان اليوم شاهداً جديداً على أن كلمة حق صغيرة قادرة على كشف بشاعة آلة القمع.