كشف الكاتب الصحفي غمدان اليوسفي عن حجم الانهيار الشامل لمنظومة العدالة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بالعاصمة المحتلة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها، مؤكدًا أن احتكار العدالة لدى مكتب زعيم العصابة عبدالملك الحوثي أفرغ مؤسسات الدولة من أي دور رقابي أو قضائي، وجعل الحماية للمقربين والمشرفين تفرضها قوة المليشيا وحدها.
وأشار اليوسفي في تدوينة رصدها نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، إلى أن هذا الوضع دفع المواطنين إلى حالة من الإحباط والخوف والرعب المستمر، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى الانتحار هروبًا من واقع الظلم والاضطهاد الذي يحيط بهم.
وأكد الصحفي أن كل شروط الانفجار الاجتماعي متوفرة نتيجة هذا التمييز الصارخ، حيث يتم تعبئة السجون بأبرياء وأصحاب رأي ومعارضين لمجرد السخرية أو النقد، في حين يتمتع المجرمون بحماية كاملة بسبب انتمائهم أو قربهم من قادة المليشيا.
وأشار اليوسفي إلى أن ما يحدث هو جحيم بأبهى صوره، وأن الفكر السلالي الذي زرعته الجماعة هو المسؤول الأول عن هذا التمايز، حيث يحمي المجرم ويقمع المظلوم، ويحول حياة المواطنين اليومية إلى كابوس مستمر من الظلم والخوف والقهر.