في يوم الجمعة الماضي، الذي صادف عيد الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، شهدت قرية شعبان بمديرية بني مطر في العاصمة المحتلة صنعاء اقتحام عسكري واسع من قبل مليشيا الحوثي، بعد أن عُثر على شعارات مناهضة لها مكتوبة على أحد الجبال، كتب عليها: "ارحل يا حوثي.. جوعتنا".
مصادر محلية أكدت أن المليشيا دفعت بحملة مكونة من عشرات الأطقم المسلحة، وأغلقت مداخل القرية بنقاط تفتيش مشددة، مانعة السكان من الدخول أو الخروج، وشرعت في إرهاب النساء والأطفال، وترويع السكان المحليين في محاولة للضغط عليهم لتسليم من كتب الشعارات.
ويكشف هذا التصرف عن حالة الرعب والخوف التي تعيشها مليشيا الحوثي من أبسط مظاهر الرفض الشعبي، حيث لم تحتمل مجرد شعارات تعبر عن غضب المواطنين وتفضح جرائمها وتجويعها للأهالي.
ويؤكد ناشطون أن هذه الحملة ليست سوى نموذج لما تتعرض له القرى والمجتمعات المحلية في صنعاء من ممارسات قمعية ممنهجة تهدف إلى إسكات صوت المواطنين ومنع أي تعبير عن السخط الشعبي.