آخر تحديث :الإثنين-29 سبتمبر 2025-01:24ص
اخبار وتقارير

برصاص وعصي وخناجر يتوحش الحوثي بعد اقتحام مسجد السنة في صنعاء

برصاص وعصي وخناجر يتوحش الحوثي بعد اقتحام مسجد السنة في صنعاء
الأحد - 28 سبتمبر 2025 - 11:00 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

شهد مسجد السنة في منطقة سعوان بالعاصمة المحتلة صنعاء، يومي الجمعة والسبت، اعتداءات مسلحة واسعة أثارت غضب شعبي كبير، وسط اتهامات مباشرة لمليشيا الحوثي بالوقوف وراء الحوادث المتكررة التي تهدد حرمة دور العبادة وسلامة المصلين.

مصادر محلية ممن حضروا الواقعة، أكدوا أن الاعتداء الأول وقع أثناء صلاة الجمعة، عندما اقتحم مسلحون تابعون للمليشيات الحوثية المسجد وأجبروا إمام المسجد، الشيخ عبدالباسط، على التوقيع على وثائق تتعلق بالتحشيد ودعم القوة الصاروخية، بينما فرضوا خطيبًا بالقوة لإلقاء خطبة الجمعة.

وقال سكان محليون إن المشادات الكلامية بين الطلاب والمسلحين بسبب رفض الإمام جهر البسملة تحولت سريعًا إلى اعتداءات جسدية، استخدم فيها المسلحون العصي والأدوات الحديدية والخناجر والصواعق الكهربائية، ما أدى إلى إصابة عدد من طلاب العلم بجروح متفاوتة، وفق ما وصفه الأهالي بأنه انتهاك صارخ لحرمة المسجد.

وفي حادثة ثانية يوم أمس السبت، عاد المسلحون وأطلقوا الرصاص الحي عند بوابة المسجد باتجاه الطلاب والمصلين، ما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع، وأجبر كثيرين على الفرار، بينما أدى أعداد محدودة فقط صلاة الظهر في المسجد المغلق جزئيًا أمام المصلين.

وأضافوا أن المسلحين صادَروا هواتف المصلين ومنعوا توثيق الحوادث، في محاولة لإخفاء حجم الانتهاكات، وهو ما دفع الأهالي لتحميل مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن العواقب المحتملة لهذه الاعتداءات.

الشيخ عبدالباسط أرسل طلبًا رسميًا لقيادات الجماعة، يتضمن خيارين: إما وقف الضغوط والمضايقات، أو السماح للمصلين بمغادرة المنطقة والبحث عن مكان آمن لممارسة شعائرهم الدينية.

حقوقيون وناشطون محليون اعتبروا ما حدث جزءًا من سياسة ممنهجة لتقييد حرية العبادة وفرض حالة من الرعب على المجتمع المحلي.

وتعرض مسجد السنة خلال الأشهر الماضية لعدة اعتداءات ومضايقات، وسط مطالبات متزايدة من المواطنين بضرورة حماية دور العبادة وضمان ممارسة شعائرهم الدينية بأمن وسلام.