كشف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن، اليوم الأحد، عن فضيحة جديدة تتعلق ببيع نماذج أثرية مقلدة من التراث اليمني في دور مزادات غربية، ما يعكس حجم الاستغلال المتزايد للهوية الحضارية اليمنية في الأسواق العالمية.
وقال محسن في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن دار هندمان للمزادات في مدينة شيكاغو الأمريكية تعرض حتى 10 أكتوبر المقبل لوحة من المرمر مقلدة على الطراز اليمني القديم، مؤكدًا أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه، إذ سبق أن قامت شركة قصر الفن الملكي الدولي الفرنسية بتقليد رسمي لآثار من سبأ وقتبان واستخدامها في أعمال الديكور، مدعية امتلاك ورش يدوية متخصصة لإنتاج هذه النماذج.
وأشار الباحث إلى أن ظاهرة تقليد الآثار اليمنية تزداد لفتًا للانتباه في الأوساط الأوروبية، خصوصًا فيما يتعلق بـ شواهد القبور الأثرية التي تُعد من أقدم النماذج الممهّدة للفن التجريدي.
الأكثر غرابة – بحسب محسن – أن أسعار هذه النماذج المقلدة تُباع أحيانًا بأسعار أعلى من بعض القطع الأثرية الأصلية المعروضة في المزادات، في مفارقة تكشف مدى الجشع التجاري على حساب التاريخ والهوية اليمنية.