أكد وزير الإعلام معمر الإرياني في حكومة الشرعية، أن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، بشن حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من ألف مواطن في العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات، على خلفية احتفالهم بالعيد الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، تجسد طبيعة المليشيا القمعية ونهجها المعادي للوطن، ولقيم الحرية والعدالة والمساواة.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن المليشيا الحوثية شنت خلال الأيام الماضية حملة همجية شملت محافظات (صنعاء، عمران، المحويت، ذمار، حجة، إب، تعز، الحديدة، والبيضاء)، استهدفت المواطنين الذين أشعلوا شعلة الثورة، أو رفعوا العلم الوطني، أو عبروا عن تمسكهم بالجمهورية ومبادئ سبتمبر الخالدة، في ممارسات تعكس خوف المليشيا المزمن من أي فعل رمزي يوقظ في نفوس اليمنيين روح الثورة، ويعيد إلى ذاكرتهم دولتهم وهويتهم الوطنية التي تحاول طمسها.
وأكد الإرياني أن هذه الحملة القمعية تكشف عن حجم الهلع والارتباك الذي يسيطر على المليشيا الحوثية، وأن كل مناسبة وطنية تُعيد إلى الواجهة العزلة الشعبية التي تعيشها، وتؤكد أنها جماعة غريبة على النسيج الوطني، لا تمتلك أي حاضنة أو امتداد شعبي، ولا تعرف سوى القمع والإرهاب وسيلة لفرض هيمنتها على المجتمع.
وأشار الوزير الإرياني إلى أن المليشيا الحوثية تتعامل مع رفع العلم الوطني أو إيقاد الشعلة كما لو أنه تمرد سياسي، ومع ترديد النشيد الوطني كما لو أنه إعلان للثورة ضدها.. موضحا أنها تخاف من الفكرة أكثر من الرصاصة، وتخشـى من الأغنية أكثر من المعركة، لأنها تدرك أن وعي الشعب هو الجبهة التي لا يمكنها الانتصار فيها مهما امتلكت من سلاح، وأن إرادة اليمنيين ستظل أقوى من أدوات القمع والإرهاب التي تمارسها لفرض هيمنتها.
ولفت الإرياني إلى أنه لم يحدث في التاريخ، أن تُجرّم جهة تدعي كذبا أنها "سلطة" رفع علم الوطن، أو تلاحق من يردد النشيد الوطني، أو يحتفل بالأعياد الوطنية..مشيرا إلى أن هذه الممارسات كفيلة بفضح حقيقة المشروع الذي تحمله المليشيا الحوثية، بوصفها أداة محلية لإيران، تعمل على تمزيق الهوية الوطنية، وإلحاق اليمن بمشروع "الولي الفقيه"، واستخدامه منصة لتهديد أمن دول الجوار وأمن الطاقة والملاحة الدولية.
وأكد الوزير الإرياني أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من ممارسات همجية هو دليل على هشاشتها الداخلية واقتراب لحظة انهيارها..داعيا اليمنيين في الداخل والخارج إلى توحيد الصفوف، واغتنام هذه اللحظة الفارقة لاستعادة عاصمتهم المختطفة، وإنهاء الكابوس الذي جثم على صدورهم لعقد كامل، وإعادة اليمن إلى مساره الطبيعي، حرا عروبيا.