شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها خلال الساعات والأيام الماضية موجة اعتقالات جماعية طالت مئات المواطنين، بينهم نساء، وسط إجراءات أمنية وصفت بالمهينة والوحشية، في تصعيد غير مسبوق يكشف حجم الرعب الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية على المدنيين.
الصحفي فارس الحميري كشف على حسابه في منصة "إكس" أن المليشيا نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت مدنيين في العاصمة صنعاء ومحافظات: صنعاء، عمران، حجة، ذمار، البيضاء، إب، وتعز، مشيرًا إلى أن الاعتقالات جرت بطرق متعددة شملت:
مداهمة منازل ليلاً ونهارًا.
اختطاف من الشوارع والحواجز الأمنية.
مطاردات في الأحياء.
اقتحام قرى سكنية في الأرياف.
وبحسب مصادر محلية، نشرت المليشيا قواتها بأزياء عسكرية وأمنية مختلفة، إلى جانب مسلحين مدنيين ملثمين، بشكل مكثف ومخيف، خصوصًا في العاصمة صنعاء التي تحولت شوارعها الرئيسية والفرعية ومداخل أحيائها إلى ثكنة عسكرية تعج بالحواجز الأمنية ونقاط التفتيش.
الأكثر إثارة للغضب، أن الحملة شهدت مشاركة مكثفة لما يُعرف بـ"الزينبيات"، حيث خضعت النساء والفتيات لتفتيش جسدي مباشر، إضافة إلى تفتيش هواتفهن الشخصية في خطوة اعتبرها مراقبون تجاوزًا خطيرًا لكل الأعراف والقوانين وانتهاكًا صارخًا للخصوصيات والكرامة الإنسانية.
هذه الحملة الأمنية الدامية تأتي في سياق نهج المليشيا المتواصل في تكميم الأفواه وقمع الحريات العامة، وتكشف عن حالة الذعر التي تعيشها قيادات الحوثيين مع تصاعد الغضب الشعبي الرافض لسياساتهم القمعية.
ناشطون وحقوقيون دعوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الحوثية، مؤكدين أن ما يجري يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية تمارس بحق الشعب اليمني الأعزل.