أطاح منتسبو إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، يوم السبت، بأخطر عصابات ترويج مادة الشبو المخدرة في المحافظة، وهي شبكة إجرامية خطيرة تقودها امرأة وتستهدف بشكل خاص النساء والفتيات لإغراقهن في مستنقع الإدمان واستغلالهن لاحقاً في الترويج وارتكاب الجرائم.
جاء هذا الإنجاز النوعي تتويجاً لعملية رصد ومتابعة دقيقة استمرت لأكثر من شهر كامل.
و تمت عملية ضبط العصابة عبر ثلاث عمليات نوعية متسلسلة نُفذت في مديريتي المكلا والشحر، أسفرت عن إيقاف ثلاثة متهمين، بينهم امرأتان، وبحوزتهم كميات من مادة الشبو.
العملية الأولى (الشحر): بدأت بإحباط محاولة تهريب، حيث تمكن فرع مكافحة المخدرات بالشحر وغيل باوزير من ضبط امرأتين أثناء محاولتهما إيصال كمية من مادة الشبو إلى أحد عناصر العصابة.
العملية الثانية: استكملت بضبط المتهم الثالث الذي تبين أنه مسؤول التواصل والتموين في العصابة والمشرف على التهريب بين المديريات.
العملية الثالثة: نفذتها فرقة المهام بإدارة مكافحة المخدرات، حيث تم تفتيش موقع يستخدمه المتهم الثالث لإخفاء كمية كبيرة من مادة الشبو.
وفي تصريح هام، أشاد الرائد وضاح عمر بازومح، نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، بجهود الفرق الميدانية وخاصة فرع الشحر وغيل باوزير بقيادة الرائد محمد رياض الخنبري.
وأكد الرائد بازومح أن هذه العصابة كانت تستخدم أساليب إجرامية عالية الخطورة، حيث كان هدفها الأساسي هو استهداف النساء والفتيات لتوريطهن في المخدرات، ثم تحويلهن إلى أدوات للترويج وارتكاب جرائم أخرى، مستغلة في ذلك وجود النساء لتسهيل عملية التهريب بين المحافظات.
ودعا نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات جميع المواطنين إلى التعاون التام والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، مؤكداً على أهمية الدور المجتمعي في حماية الشباب والفتيات من الوقوع في براثن هذه الآفة المدمرة التي تسعى لـ "تخريب المجتمع من الداخل".