أكد رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك أن حكومته تخوض مرحلة بالغة الصعوبة تتداخل فيها التحديات الاقتصادية والإنسانية والأمنية، لكنه شدد على أن الحكومة لا تكتفي بإدارة الأزمة، بل تسعى إلى صناعة الحلول وفتح آفاق جديدة للتعافي والإصلاح الشامل.
وقال بن بريك في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط إن نجاح الحكومة مرهون بغطاء سياسي قوي من مجلس القيادة الرئاسي، يتيح لها ممارسة صلاحياتها كاملة، وتطبيق الإصلاحات المؤسسية دون عراقيل، مشيداً بما وصفه بـ«انسجام الرؤى» بين الحكومة والمجلس حول مسار الإصلاحات.
وفيما يتعلق بالموقف الدولي، دعا بن بريك المجتمع الدولي إلى الانتقال من بيانات القلق إلى خطوات عملية تردع ميليشيات الحوثي وتمنح الحكومة أدوات أقوى لاستعادة الدولة، مشيراً إلى أن الوضع في اليمن لم يعد أزمة محلية فحسب، بل بات جزءاً من معادلة الأمن الدولي والملاحة العالمية.
وطالب رئيس الوزراء المبعوث الأممي إلى اليمن بأن يكون أكثر وضوحاً في تسمية المعرقلين وعدم الاكتفاء بالحياد الدبلوماسي، مؤكداً أن صرامة الموقف الأممي ضرورية لوقف الانتهاكات الحوثية التي تهدد مسار التسوية السياسية.
كما شدد بن بريك على أن السلام خيار استراتيجي للحكومة، لكنه مرهون بوجود شريك جاد، متهماً الحوثيين ومن خلفهم إيران بإفشال كل الجهود السابقة. وقال: «الكرة في ملعب الحوثيين، ولن يتحقق السلام إلا بإنهاء النفوذ الإيراني ونزع سلاح الميليشيا».
وأشار إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي 2025–2026، التي تركز على إصلاحات هيكلية، وتحسين الخدمات، وتمكين القطاع الخاص من الاستثمار وخلق فرص عمل، مؤكداً أن الهدف الأساسي يتمثل في استعادة ثقة المواطن بأن الدولة قادرة على حماية مصالحه وتلبية احتياجاته.
وختم بن بريك بالقول إن المرحلة الراهنة رغم صعوبتها «واعدة» إذا ما استثمرت الفرص المتاحة، موضحاً أن حكومته تسعى للانتقال من طور إدارة الأزمة إلى طور الفعل والمبادرة وصناعة الحلول.