حذّرت الحكومة اليمنية، السبت، من أن تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ورفضها المتكرر لكل مبادرات وجهود السلام، يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمنين الإقليمي والدولي، في ظل جمود العملية السياسية واستمرار الحرب للعام الحادي عشر على التوالي.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، مع الرئيس التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية، الدكتورة كومفورت إيرو، حيث بحث الجانبان مستجدات الأوضاع في اليمن والتطورات المتصلة بأمن البحر الأحمر، إضافة إلى فرص استئناف عملية السلام المتعثرة.
وأوضح الزنداني –بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)– أن الحكومة اليمنية قدّمت سلسلة من التنازلات في سبيل دفع مسار الحل السياسي الشامل وإنهاء معاناة الشعب اليمني، مؤكداً أن هذه الجهود قوبلت برفض وتصعيد مستمر من قبل الميليشيا الحوثية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن هذا التعنت لا يهدد استقرار اليمن ووحدته فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الإقليم برمته، خصوصًا مع تصاعد المخاطر في البحر الأحمر وتهديد خطوط الملاحة الدولية، ما يجعل الأزمة اليمنية قضية أمن عالمي وليست مجرد نزاع محلي.
وشدد الزنداني على أهمية دور المجتمع الدولي ومؤسسات البحث والدراسات، مثل مجموعة الأزمات الدولية، في ممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين وداعميهم الإقليميين لإجبارهم على الانخراط الجاد في عملية سلام شاملة تقوم على المرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216.
وأكد أن الحكومة الشرعية ستظل منفتحة على كل المبادرات التي تحفظ سيادة اليمن وأمنه، وتؤسس لسلام عادل ومستدام يضمن إنهاء الانقلاب وعودة الدولة، محذراً من أن استمرار تعنت الحوثيين يفاقم الأزمة الإنسانية ويدفع المنطقة إلى مزيد من الاضطرابات التي تهدد أمن التجارة الدولية واستقرار الشرق الأوسط.